وزير الاتصالات لـ”تعهيد”:14 شركة عالمية لديها مراكز خارج القاهرة.. ونستهدف استقطاب مزيد من الاستثمارات
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة التعهيد في مصر تحظى بمقومات تنافسية عديدة تجعل من مصر مقصداً جاذبًا لاستثمارات كبرى الشركات العالمية العاملة بالصناعة، بما يساهم في تحقيق مستهدفات الوزارة بزيادة الصادرات الرقمية وتعزيز دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في دعم ونمو الاقتصاد الوطني.
وأوضح طلعت في تصريحات خاصة لنشرة “تعهيد” أن تحقيق هذا الهدف يعتمد على استراتيجية متكاملة بما يعكس رؤية طموحة من الحكومة لتنمية صناعة التعهيد حيث تشمل الاستراتيجية التوسع في سوق خدمات التعهيد من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية، بالإضافة إلى تقديم خدمات متقدمة مثل البرمجيات، تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن صناعة التعهيد تمتد إلى المحافظات، حيث توجد 14 شركة من أكبر الشركات عالمياً فى صناعة التعهيد لها مراكز خارج القاهرة، ما يعكس انتشار هذه الصناعة على مستوى الجمهورية وبما يسهم في توفير فرص عمل متميزة للشباب في المحافظات.
وأضاف الوزير أن تطوير الكوادر البشرية يُعد أحد المحاور الرئيسية لتنمية هذه الصناعة الحيوية، حيث يتم تدريب مئات الآلاف من الشباب سنويًا عبر برامج ومبادرات الوزارة؛ موضحًا أنه من المستهدف تدريب 500 ألف متدرب في مختلف التخصصات التكنولوجية خلال العام المالي الحالي، مع التركيز على المهارات العالمية المطلوبة مثل تطوير البرمجيات، الأمن السيبراني، بالإضافة إلى توفير برامج مخصصة لصقل مهارات المهنيين المستقلين، وتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل الحر العالمى.
كما ألمح إلى أن تعزيز البنية التحتية التكنولوجية يأتي في مقدمة الأولويات، من خلال تطوير مراكز البيانات لتلبية الطلب العالمي المتزايد، وتحسين جودة خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى إنشاء مراكز خدمات تعهيد جديدة في المحافظات مثل أسيوط، المنصورة، والإسكندرية.
يشار إلي أن شركة “كونسنتركس Concentrix” الأمريكية لخدمات التعهيد والأعمال ومراكز الاتصال قامت الثلاثاء الماضى بتوقيع مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) بهدف التوسع في عملياتها بمصر من خلال ضخ استثمارات بالسوق المحلية تقدر بنحو مليار دولار، وتوفير 16 ألف فرصة عمل جديدة؛ ليصل إجمالي عدد العاملين بالشركة إلى 35 ألف موظف بنهاية عام 2028.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام “كريستوفر كالدويل”، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس الأمريكية لخدمات التعهيد والأعمال ومراكز الاتصال، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس احمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وعمرو صبحي، رئيس شركة كونسنتركس مصر.
وأشار المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس أشاد بالتوسع الذي تشهده الشركة في مصر، موضحًا أن هذا التوسع يتماشى مع اهتمام الدولة بتعزيز البنية التحتية في مجالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
وأضاف أن الدولة أطلقت عدداً من البرامج التدريبية والتأهيلية بهدف تعزيز وتطوير كفاءات الكوادر الرقمية، خصوصًا من الشباب، لإعدادهم للانخراط والعمل في الشركات العاملة في القطاعات المرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن حرص الدولة على توفير حزمة من الحوافز الاستثمارية لجذب الشركات العالمية والمحلية للعمل في مصر، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة وزيادة القدرة التنافسية لصناعة التعهيد، وذلك في إطار استراتيجية “مصر الرقمية”.
في السياق ذاته، أكد الوزير أن استراتيجية الوزارة في تنمية صناعة التعهيد تعتمد على محورين رئيسيين: الأول هو زيادة عدد العاملين المؤهلين لجذب الاستثمارات العالمية، والثاني هو دعم المهنيين المستقلين لتوفير فرص عمل للشباب داخل قراهم ومدنهم من خلال العمل مع شركات عالمية.
وتتمتع مصر بمكانة مرموقة عالميا باعتبارها أحد أهم المواقع الرائدة في صناعة التعهيد ومركزًا محوريًا لتقديم الخدمات العابرة للحدود لمختلف الأسواق مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، ومعظم الدول الأوروبية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وبحسب العديد من التقارير العالمية، تُعد مصر وجهة استثمارية مُفضلة بين صانعي القرار في مختلف مجالات صناعة التعهيد حيث تتنوع مراكز الخدمات العالمية التى تقيمها الشركات في مصر منها مراكز الاتصال الدولى متعدد اللغات، ومراكز لخدمات تكنولوجيا المعلومات والدعم الفني، ومراكز للخدمات المشتركة، ومراكز في التخصصات الأكثر تعمقا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل مراكز البحث والتطوير والأنظمة المدمجة والالكترونيات وأشباه الموصلات وبرمجيات السيارات والتي تشهد طلب عالمي متزايد؛ حيث تحظى مصر بميزات تنافسية تتعلق بالكفاء والمهارات ووفرة الكوادر المتخصصة فى هذه المجالات .
