يعد “إيجور إيبشتين” أحد أبرز رواد صناعة التكنولوجيا وخدمات البرمجيات على مستوى العالم في الوقت الراهن لخبراته الممتدة.
فمنذ أن أسس شركة “كورنت سوليوشنز” عام 1995، استطاع الرجل أن يحول رؤيته التقنية إلى قصة نجاح عالمية تستحق التوقف عندها.
البدايات.. من بيلاروسيا
وُلد إيبشتين في مدينة مينسك، عاصمة بيلاروسيا، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1992، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
هناك، بدأ حياته المهنية كمهندس برمجيات، لكنه سرعان ما أدرك أن شغفه يتجاوز كتابة الأكواد، ليؤسس بعد ثلاث سنوات شركته الخاصة في مدينة مينيابوليس الأمريكية، واضعًا حجر الأساس لما سيصبح لاحقًا واحدًا من أنجح نماذج الشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات عالميًا.
نمو متسارع ونجاحات مستمرة
تحت قيادة إيبشتين، توسعت “كورنت سوليوشنز” لتعمل في أكثر من 11 دولة، ويعمل بها أكثر من 2000 موظف، وتحقق إيرادات سنوية تتجاوز 127 مليون دولار.
وتقدم الشركة باقة واسعة من الخدمات تشمل تطوير البرمجيات باستخدام .NET وJava، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتطوير تطبيقات الهاتف المحمول، وتجربة المستخدم، والاختبار وضمان الجودة.
كيف نجا من الانهيارات؟
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود؛ فقد مر إيبشتين وشركته بتحديات كبرى، بدءًا من أزمة الألفية، ومرورًا بانهيار شركات التكنولوجيا في أوائل الألفينات، وصولًا إلى الأزمة المالية العالمية، وأخيرًا جائحة كوفيد-19.
لكنه نجح في توجيه الدفة بفضل استراتيجية تركز على المرونة، والتنوع، والابتكار المستمر.
الذكاء الاصطناعي في قلب الرؤية
يولي إيبشتين أهمية كبرى لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويحرص على دمجها في خدمات الشركة.
كما يشارك بانتظام في المؤتمرات والمقالات المتخصصة حول التحول الرقمي و”الذكاء الاصطناعي التوليدي”، ويقود مبادرات داخل شركته لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات، وتحليل البيانات، وتطوير حلول للمؤسسات العالمية.
حضور دولي وشهادات تقدير
تقديرًا لإنجازاته، تم اختيار شركة “كورنت سوليوشنز” ضمن قائمة Inc. 5000 للشركات الأسرع نموًا في أمريكا لعدة سنوات متتالية.
كما كان إيبشتين مرشحًا نهائيًا لجائزة رائد الأعمال للعام من مؤسسة EY في الولايات المتحدة عام 2023.
شغف يتجاوز البرمجيات
بعيدًا عن أروقة الاجتماعات وأكواد البرمجة، يحمل إيبشتين شغفًا خاصًا بالرياضات الشاقة، فقد شارك في العديد من سباقات الماراثون، والترياتلون، وتسلق قمم مثل جبل كليمنجارو وأكونكاجوا، في انعكاس حقيقي لفلسفته في الحياة: “النجاح يتطلب صبرًا، تحديًا للنفس، واستعدادًا دائمًا للمغامرة”.



