مصر تنفذ رؤية طموحة لصناعة التعهيد
وضعت وزارة الاتصالات استراتيجية طموحة تستهدف من خلالها دعم مصر كواجهة رئيسية لصناعة التعهيد في الخريطة العالمية.
وتعول الحكومة المصرية على البرمجيات لدفع صادراتها الرقمية وزيادة الموارد الدولارية للدولة.
وتبذل الحكومة المصرية جهودًا ملموسة في سبيل “التحول الرقمي” حيث تعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحد اللبنات الأساسية للتنمية.
وشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طفرة تنموية باعتباره أسرع القطاعات المحلية نموًا بمعدل نمو 16٪ في عام 2021، كما أثبت أنه الأكثر مرونة في مواجهة جائحة كوفيد-19. وأدت تلك المؤشرات إلى زيادة جاذبية مصر للمستثمرين وشجعت على زيادة الطلب من قبل الشركات العالمية لتختار مصر كوجهة موثوقة تُقدم الخدمات العابرة للحدود offshoring services ومركز لخدمات الأعمال.
وأطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بناءً على هذا الزخم، رؤية مصر الرقمية للخدمات العابرة للحدود 2022-2026 للدفع بالقطاع في مسار نمو أعلى.
وتستهدف الاستراتيجية الجديدة تحقيق ثلاثة أضعاف من عائدات التصدير للدولة من الخدمات الرقمية العابرة للحدود – بمعدل 19٪ من النمو السنوي المُركب (2022-2026).
كما تأمل وزارة الاتصالات في توفير وإضافة فرص عمل مُستدامة في صناعة الخدمات العابرة للحدود والتركيز على الخدمات عالية القيمة التي تضيف 215,000 وظيفة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ووضعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” الاستراتيجية بالتعاون مع شركة “إيرنست أند يونج” الاستشارية العالمية ، بناءً على دراسة وافية وموضوعية للسوق المصري بالتوازي مع قياس ورصد الطلب المتنامي في السوق العالمي على الخدمات العابرة للحدود والذي من المتوقع أن يبلغ نحو 540 مليار دولار وبنسبة معدل نمو سنوي من 8% إلى 9٪ حتى عام 2026.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة ثلاث ركائز رئيسية، هي تطوير قدرات الكوادر البشرية، وتطوير النظام البيئي للصناعة، والتسويق والترويج الدولي لمصر، حيث تشتمل تلك الركائز مجتمعة على تسع مبادرات رئيسية تحقق الأهداف المنشودة، ومن أهمها تحقيق طفرة في الصادرات المصرية من الخدمات العابرة للحدود بنمو سنوي يقدر بنسبة 19٪، وخلق ما يقرب من 215 ألف فرصة عمل خلال فترة تنفيذ الاستراتيجية.
وتشمل الاستراتيجية مجموعة من الحوافز والبرامج المصممة خصيصًا من منظور المستثمر، تستهدف بالأساس تحسين القدرة التنافسية للتكلفة الإجمالية لصناعة التعهيد بمصر مقارنة بالدول المنافسة، عوضًا عن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتشجيع التوسع في الاستثمارات الموجودة بالفعل.
كما تتضمن الاستراتيجية برامج ومبادرات نوعية لصقل مهارات الشباب والعاملين بصناعة التعهيد، بما يضمن بناء قدرات وكفاءات على مستوى مهني يواكب متطلبات سوق العمل الدولي ووفقًا لمعايير الشركات متعددة الجنسيات، وفي القطاعات المختلفة للصناعة وطبقًا لحاجة كل منطقة جغرافية واللغات الأكثر طلبًا، بما يساهم في سد فجوة المهارات والتغلب على التحديات لكي تصبح مصر منافسًا قويًا في سوق خدمات التعهيد العالمي.