مصر “الملاذ” الآمن لصناعة التعهيد وسط اضطرابات المنطقة
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الاشتباكات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، تبرز مصر كواحدة من أكثر الوجهات أمانًا واستقرارًا أمام الشركات العالمية العاملة في قطاع خدمات التعهيد.
وبحسب خبراء في قطاع خدمات التعهيد، فإن هذه الأوضاع الإقليمية تخلق فرصة استراتيجية لمصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لصناعة التعهيد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.
ويرى الخبراء أن العديد من الشركات الدولية بدأت فعليًا في إعادة تقييم مواقعها التشغيلية في دول مثل الأردن وباكستان والهند، نتيجة للمخاطر الأمنية والتقلبات السياسية، وهو ما يعزز من تنافسية السوق المصري المدعوم ببنية تحتية رقمية متطورة، وتوافر كوادر بشرية مؤهلة، وتكلفة تشغيلية مناسبة.
وأكدوا أن تقديم خدمات التعهيد عن بُعد يجعل مصر في مأمن من التأثيرات المباشرة للأزمات، ويمنحها الأفضلية في استقطاب الشركات الباحثة عن بيئة مستقرة وفعالة لتوسيع أعمالها.
مصدر مسئول : مصر وجهة آمنة بعيدة عن التوترات بين طهران وتل أبيب
قال مصدر مسئول في قطاع خدمات التعهيد، إن مصر وجهة استثمارية آمنة للشركات العاملة في قطاع خدمات التعهيد مقارنة بالدول المجاورة والتي تأثرت بالهجمات العسكرية الأخيرة بين تل أبيب وطهران، لافتًا إلى أن شركات تعهيد عالمية كانت تتخذ من الأردن مقراً لها تدرس حاليًا نقل مراكز عملياتها التشغيلية إلى مصر لضمان تقديم الخدمة لعملائها بكفاءة.
محفوظ: التوترات الإقليمية فرصة استراتيجية لنمو صناعة التعهيد في مصر
قال المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لشركة “الدلتا للأنظمة الإلكترونية” والرئيس السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، إن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في عدد من المناطق حول العالم، وعلى رأسها الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، يمكن أن تمثل فرصة حقيقية أمام مصر لتعزيز موقعها في صناعة التعهيد وجذب شركات عالمية جديدة.
وأوضح محفوظ أن العديد من الشركات الدولية أصبحت تبحث عن وجهات أكثر استقرارًا لنقل مراكز خدماتها التشغيلية، في ظل اضطراب الأوضاع في مناطق مثل شرق أوروبا، والهند، وباكستان، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بعوامل جذب قوية، منها الاستقرار الإقليمي، وتوافر الكوادر المؤهلة، وتطور البنية التحتية الرقمية، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو هذا القطاع.
وأكد أن وزارة الاتصالات وهيئة “إيتيدا” تبذلان جهودًا ملحوظة في الترويج لمصر عالميًا كوجهة جاذبة لصناعة التعهيد، من خلال التواصل مع الأسواق الدولية وتنظيم بعثات تجارية. لكنه شدد على ضرورة تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الراهنة، واستغلال الظروف الجيوسياسية الراهنة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي موثوق في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد.
فهمي: خدمات التعهيد تقدم عن بعد
من جانبه استبعد كريم فهمي، رئيس شركة كواترو لخدمات التعهيد، تأثر السوق المصرية بأي انعكاسات سلبية على القطاع جراء الحرب بين إسرائيل وإيران خاصة وأنه يتم تقديم الخدمة للعملاء عن بعد بصورة remotely وربما لا يتطلب وجود موظفين داخل المواقع المختلفة.
وقال فهمي أن مصر في مأمن عن الهجمات العسكرية المتبادلة بين تل أبيب وطهران ، ومازالت مقصداً للشركات العالمية نظراً لموقعها الجغرافي المتميز وتكلفة العمالة التنافسية.
