برامج الكول سنتر المحلية منافس للعالمية.. أم مجرد بديل محفوف بالمخاطر ؟
مع ارتفاع أسعار خدمات وبرامج السوفت وير الأجنبية المتخصصة في الكول سنتر، بدأت بعض الشركات تتحدث عن امكانية الاعتماد على البرامج المحلية المماثلة، ما جعلنا نسائل المتخصصين عن مدى نجاح ذلك.
الرفاعي: أسعارها أرخص من 25% لـ 50% عن المستوردة
قال الدكتور أيمن الرفاعي، مدير شركة IX DEV الإنجليزية للحلول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، إن شركات مراكز الاتصال تفضل دائمًا التعامل مع البرمجيات المستوردة عن المصرية على الرغم من توافر نماذج محلية لحلول إدارة خدمة العملاء CRM
وأرجع الرفاعي السبب وراء ذلك إلى اتجاه شركات التكنولوجيا العالمية لطرح اصدارات حديثة تتوافق مع احتياجات مراكز الاتصال بمختلف أحجامها ، في حين قد تفتقر نظيراتها المصرية إلي دعم الأجيال الجديدة من التقنيات الحديثة .
وأضاف أن عملية تهجير ونقل البيانات من نظام الكتروني لآخر معقدة للغاية وتحتاج لاستثمارات كبيرة قد تفوق رسوم تراخيص البرمجيات الأجنبية إلا أن تكلفة شراء السوفت وير المصري ارخص من 25% إلي 50% عن المستورد.
وشدد الرفاعي علي أهمية قيام منظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع الاتصالات مثل غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات CIT وجميعة اتصال بعقد حلقات تشبيكية بين ممثلي شركات خدمات الكول سنتر ومطوري حلول البرمجيات المصرية للتعرف علي احتياجاتهم.
وعلق قائلاً: يلجأ البعض غالبا للمستورد لعدم درايته بتوافر بديل محلي يمكن أن يؤدي جزء من المهام المطلوبة.
سعيد: الشركات المصرية تسعي للمنافسة على استحياء
أكد محمد سعيد رئيس شعبة البرمجيات في جمعية اتصال لتكنولوجيا المعلومات ، أن برامج السوفت وير الأجنبية وصلت لمرحلة من النضج والانتشار في مختلف القطاعات الاقتصادية بمصر ومنها القطاع البنكي وخدمات الكول سنتر .
وألمح سعيد إلي أن شركات البرمجيات المصرية تسعى للمنافسة على استحياء مع الكيانات العالمية في محاولة للبقاء والاستمرار ضد الظروف الاقتصادية المحيطة ، معتبراً أن سر قوة البرمجيات المستوردة يرجع إلى حجم استثمارات البحث والتطوير على مشروعاتها.
ورأى أن صناعة البرمجيات المصرية بحاجة إلى دعم عاجل من مجتمع الصناعة نفسها ممثلة في الشركات أو الحكومة عبر هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ( إيتيدا ) من خلال اطلاق مبادرة قومية تستهدف من خلالها زيادة مساهمتها في المشروعات القومية.
مسؤول بأحد شركات التعهيد: الشركات المحلية تفتقد للإحترافية المؤسسية
من جانبه أكد مسؤول بأحد شركات التعهيد العالمية أن الشركات لا تحبذ التعامل مع شركات محلية لعدة أسباب أهمها أن معظم هذه الشركات تفتقد للإحترافية المؤسسية بمعنى أنه لايمكن الاعتماد عليها بنسبة 100% في حالة وقوع مشكلة أو عطل مفاجيء.
هذا بخلاف افتقار بعضها للضوابط القانونية والتعامل مع برمجيات قد تكون غير مصرح باستخدامها أو التعامل عليها.
أشار أن نقطة التسعير لاتعد كل شيء في اختيار شركة البرمجيات أو البرنامج الذي يتم الاعتماد عليه، إذ يجب النظر أيضًا لسابق خبرات الشركة المنفذة للبرنامج .