أخبار وتقاريرالرئيسية

مناطق تكنولوجية وتدريب للشباب..مسئولو شركات التعهيد يحددون محفزات نمو الصناعة فى مصر

أجمع عدد من مسئولي التكنولوجيا ورؤساء شركات خدمات التعهيد فى مصر على ضرورة توافر مجموعة من المحفزات لدعم نمو الصناعة خلال المرحلة المقبلة كمصدر للعملة الأجنبية الصعبة علي رأسها إنشاء اكاديمية متخصصة لتأهيل الموظفين ، فضلا عن ضرورة حل أزمة الانقطاعات المتكررة للكهرباء ، وتنظيم حملات ترويجية موسعة لمصر تستهدف تسويقها كمقصد عالمي للنشاط.

هاشم منسي : نشاط مزدهر محليا وإقليميا ..وتوجد هيئات تدريبية وتنموية داعمة لها

قال هاشم منسي ، الرئيس التنفيذي لشركة واحات السيليكون لإدارة وتنمية المناطق التكنولوجية الجديدة ، ان صناعة التعهيد هي إحدي الأنشطة الاقتصادية المزدهرة حاليا علي الصعيدين المحلي والإقليمي نتيجة عدة أسباب علي رأسها توافر كفاءات وكوادر بالمهارات اللغوية التي تتناسب مع متطلبات السوق العالمية بأجور تنافسية ، بالإضافة إلي وجود هيئات تدريبية وتنموية داعمة للصناعة نفسها ، إلي جانب توفير مساحات ذات معايير عالمية ومناطق مناسبة لتبني تواجد وتطوير هذا النشاط .

وأوضح منسي أن من ابرز العوامل أيضا الداعمة لصناعة التعهيد إتاحة هذه المساحات بأسعار منافسة للسوقين العالمية والإقليمية الأمر الذي يسهم فى زيادة أرباح الشركات العاملة بالمجال والسوق التصديرية لها ، لافتا إلي توجه جميع الشركات العالمية إلي تطوير صناعة الأوت سورسينج إقليميا فى ثلاث مجالات رئيسية هي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ITO و تنمية الكوارد HRO ومنهجية صناعة التعهيد BPO – business process outsouring .

عمرو محفوظ : يجب إنشاء أكاديمية متخصصة لتأهيل موظفي الكول سنتر علي غرار الفلبين

بينما رأي عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” إن الترويج لمصر وخاصة في هذا التوقيت يأتي على رأس المحفزات التى تحتاجها الشركات من الحكومة لدعم توسعاتها خارجيًا ومحليًا.

وتابع محفوظ قائلا : من الضروري تدشين حملة ترويج عالمية مدروسة تحدد أسواق بعينها ،وبشكل واضح ومكثف علي أن يتم الاعتماد في ذلك على شركات عالمية متخصصة ” ، مشددا أيضا علي أهمية تطوير المهارات اللغوية للكول سنتر بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والتعليم العالي والشركات حتى يكون الخريج مؤهل لسوق العمل مباشرةً .

واقترح تبني  الحكومة انشاء أكاديمية متخصصة لتخريج موظفي مراكز الاتصالات وتكون مدة الدراسة بها عامين أو أكثر بعد المرحلة الإعدادية ، بحيث يستطيع الخريج العمل في الشركات بعد حصوله على مهارات اللغة والاتصال الضرورية، علي أن يتم وضع المناهج بالتنسيق بين الحكومة والشركات  أسوة بما يحدث في الفلبين.

وطالب بأهمية خلق حوافز تصديرية للشركات لتشجيعها على تحويل كامل عوائدها التصديرية لمصر ، علي أن تتخذ صور متعددة سواء مالية أو ترويجية لها في المحافل والمعارض الدولية.

"عمرو محفوظ": صادرات التكنولوجيا في مصر ستصل لـ 7 مليارات دولار في 2024 بشروط

أحمد رفقي : انقطاع الكهرباء تحد رئيسي..وافتتاح الشركات العالمية مقرات لها دليل علي تنافسية المقصد المصري

ومن جانبه ، رأي أحمد رفقي ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات ، أن صناعة التعهيد ترتكز في الاساس علي الكوادر البشرية فى مختلف المستويات الإدارية ، مؤكدا أن مصر دولة غنية بالكفاءات التى تتمتع بإمكانيات لغوية متطورة .

وقال رفقي أن نشاط الأوت سورسينج فى مصر بدأ منذ أكثر من 20 عاما وصل لمرحلة من النضج الأمر الذي يتضح جليا فى توافر الأشخاص القائمين علي تقديم الخدمة نفسها وتحقيق معدلات النمو المطلوبة ،مطالبا بضرورة زيادة أعداد المتحدثين لأكثر من لغة من خلال عمليات التدريب المتواصل .

واستطرد : اتذكر جيدا عندما بدأت الصناعة بالسوق المحلية كانت الشركات تواجه تحد كبير فى إيجاد مستويات إدارية متنوعة للتشغيل واعتقد أنه مازال موجودا نتيجة النمو الكبير فى حجم عملياتها ، مبينا أن العنصر الآخر الأكثر أهمية هو وجود بنية تحتية تكنولوجية متطورة وحققت مصر مراكز متقدمة فعليا فى هذا الصدد

وذكر أن مصر أمامها فرصة واعدة فى استقطاب عملاء جدد فى صناعة مراكز الاتصالات خلال المرحلة المقبلة لاسيما مع اتخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار رغم استمرار ارتفاع معدلات التضخم وراتب الموظفين ، مشددا على أهمية التوسع فى افتتاح مناطق جديدة لتقديم الخدمة فى مدن أخري علي مستوي الجمهورية بخلاف القاهرة وهي مبادرات حققت نتائج ايجابية فى مدينتي الإسكندرية وأسيوط .

واستنكر استمرار انقطاع التيار الكهربائي لما يمثله من تحد لنظام العمل من المنزل وهو نموذج تعتمد عليه حاليا شركات كثيرة فى صناعة التعهيد ، لافتا إلي أن الشركات المصرية بحاجة للوصول إلي العملاء المحتملين فى الأسواق المختلفة من خلال التنسيق مع  ” إيتيدا ” الأمر الذي تبذل فيه الهيئة مجهودات كبيرة وفى تحسن مستمر – على حد وصفه

ورأي أن عدم الاستقرار السياسي والأمني فى منطقة الشرق الأوسط يلقي بظلاله الوخيمة علي كل المجالات ومنها التعهيد إلا أنه بالنظر إلي معدلا النمو المحققة فى الصناعة وتوافر أعداد كبيرة من الشركات العالمية لإنشاء مراكز اتصال لها بمصر دليل قوي على تنافسية المقصد المحلي فى كل المقومات .

أحمد جمال الدين : يجب علي الحكومة دعم استيراد المعدات دون ضرائب أو جمارك

فيما أكد قال أحمد جمال الدين ، المدير الإقليمي ورئيس مجلس إدارة شركة ترانسكوم السويدية لخدمات التعهيد بمصر ، إن صناعة التعهيد فى مصر بحاجة إلي محفزات نمو علي أكثر من مستوي أولها تأهيل وتدريب الشباب والوصول بهم إلي مستوي متقدم فى إتقان اللغات الأجنبية فيما يعرف بمستوي C1 .

وإلمح جمال الدين إلي أن عملية تدريب الشباب تحتاج إلي توفير كافة سبل ممارسة اللغة والعمل عليها بشكل منتظم ودوري ، معتبرا أن العنصر الآخر الأكثر أهمية يتمثل فى النظام البيئي للصناعة نفسها وهو بحاجة إلي توفير التكنولوجيا بسعر رخيص وهذا يتلخص في توفير ال MPLS والإنترنت بأسعار تنافسية لأنها أغلى الضعف تقريبا مقارنة بعدد من الدول المنافسة .

وطالب بضرورة إتاحة الحكومة دعم علي  استيراد الأجهزة المتعلقة بصناعة التعهيد بدون ضرائب واجراءات اكثر سهولة ، لافتا إلي أن السوق المصرية يتضمن فرص نمو واعدة فى صناعة خدمات التعهيد المتعلقة بمجال الـ gaming بسبب وجود شريحة كبيرة من الشباب الذي يعتبر سوق قوي للالعاب الإلكترونية ما يحفز من تطويرها وتجريبها كذلك.

سعيد رياض : ضرورة تنظيم حملات تسويقية وتمثيل مصر فى المحافل الدولية

وأكد سعيد رياض ،نائب رئيس شعبة التعهيد فى جمعية اتصال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، أن نمو الصناعة مرهون بتنظيم حملات تسويقية أونلاين تستعرض مقومات مصر الطبيعية والبشرية والتى تتضمن أعداد خريجي الجامعات واللغات المتاحة ، فضلا عن المزايا التنافسية فى تكلفة القوي العاملة بعد تحرير سعر الصرف ، ومستوي التطور الملحوظ فى البنية التحتية التكنولوجية ، بالإضافة إلي تسليط الضوء على قصص نجاح الشركات العالمية التى افتتحت مراكز اتصال لها بالسوق المحلية .

وإلمح رياض إلي أهمية تمثيل مصر فى المحافل والمعارض الدولية المعنية بصناعة التعهيد خلال المرحلة المقبلة بما يسهم فى تحسين الصورة الذهنية للبلاد ، مؤكدا أن هذه المسارات من شأنها زيادة حجم أعمال الشركات الأمر الذي سيتطلب لاحقا ضرورة رفع كفاءة المهارات اللغوية للكوادر البشرية وتدريبها علي استخدام التكنولوجيا الجديدة خاصة وأن المجال لم يعد قاصرا علي مجرد مكالمات خدمة العملاء الصوتية فحسب .

نشرة تعهيد

كن أول من يعرف الاخبار الحصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى