مع ارتفاع أسعار الوقود..العمل الهجين يقلل التكاليف ويحافظ على تنافسية مصر في التعهيد
طالب عدد من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات شركات التعهيد بأهمية التوسع في استخدام تقنيات الإنارة الذكية والتبريد الموفرة للطاقة لاسيما مع الزيادات الأخيرة التي أقرتها الحكومة في أسعار الوقود بما يسهم في خفض تكاليف تشغيلها دون أن تتحمل اي اعباء اقتصادية إضافية
يشار إلي أن الحكومة أعلنت مؤخرا عن زيادة أسعار جميع أنواع المحروقات بواقع جنيهين ، ليقفز ثمن بيع لتر السولار من 13.5 جنيه إلي 15.5 جنيه ، وبنزين 92 من 15.25 إلي 17.25 جنيه ، وبنزين 95 من 17 إلي 19 جنيه.
كاطو: يجب التوسع في استخدام الإنارة الذكية وتقنيات التبريد الموفرة
قال رامي كاطو ، نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات لشئون خدمة العملاء ، إن سعر الطاقة يؤثر بشكل مباشر على تكاليف تشغيل مراكز الاتصال لاسيما وأن الأمر مرتبط بارتفاع تكلفة الكهرباء المستخدمة في عمليات تبريد وتشغيل الحاسبات وكذلك مصروفات المواصلات ، لافتا إلي أن معظم شركات القطاع تستند في تعاقداتها إلي معادلة سعرية قابلة للتعديل حال تغيير بند الوقود .
وأوضح كاطو أن تكلفة انتقال الموظفين إلي مراكز الاتصالات وبالأخص المتواجدة في مناطق بعيدة عن المسارات العامة ستكون كبيرة ، لافتا إلي أنه حال وجود الشركة في مكان قريب من شبكة المواصلات العامة فإن ارتفاع معدل التضخم سيؤثر علي القدرة الشرائية للموظفين مما يتطلب حتما ضرورة زيادة الرواتب في وقت لاحق.
وشدد علي أهمية تخفيض استهلاك الطاقة عن طريق استخدام آليات حديثة مثل الإنارة الذكية وتقنيات للتبريد لا تعتمد على كميات كبيرة من الكهرباء ، كما يجب أيضا التوسع في تطبيق نظام العمل من المنزل نظرا لأنه سيخفض تكلفة التشغيل ومن ثم تقليل بند الانتقال .
محفوظ: تأثير محدود لا يتجاوز 12 %
قال المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لشركة “الدلتا للأنظمة الإلكترونية” والرئيس السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، إن ارتفاع أسعار الطاقة قد يكون له بعض التأثيرات المحدودة على قطاع التعهيد، إلا أن هناك إجراءات عملية يمكن للشركات اتباعها لتقليل هذا التأثير، أبرزها الاعتماد على نظام العمل الهجين الذي يتيح تقليل الحضور اليومي للموظفين في المكاتب، وبالتالي الحد من استهلاك الطاقة.
وأوضح محفوظ أن هذه الخطوة لا تسهم فقط في خفض التكاليف، بل تعكس أيضًا مرونة الشركات في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية، وتُظهر قدرتها على التكيف مع التحديات العالمية.
كما أشار إلى أن التكلفة التشغيلية الإجمالية في مصر لا تزال ضمن الحدود التنافسية مقارنة بالأسواق الأخرى، لافتًا إلى أن تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على تكلفة التشغيل في هذا القطاع لا يتجاوز 10 إلى 12%، وهي نسبة لا تمثل عائقًا حقيقيًا أمام جذب الاستثمارات واستمرار النمو في صناعة التعهيد.
