الرئيسيةحوارات

سولوجروث الجنوب أفريقية تضع الرتوش النهائية لبدء تشغيل فرعها بمصر

تنتهي شركة سولوجروث الجنوب أفريقية، من تأسيس مقرها في مصر في وقت قريب قبل نهاية العام الجاري، على أن تبدأ نشاطها الفعلي مطلع العام المقبل.

وتعمل الشركة حاليا على وضع الرتوش النهائية لخططها الاستراتيجية بالسوق المصري.

وبحسب هاني منعم الرئيس التنفيذي للشركة في مصر، فأن الشركة تنوي اتخاذ مصر كقاعدة لتقديم خدماتها لعملاء الشركة الحاليين الدوليين فضلا عن استقطاب عملاء جدد من السوق المحلي و الأسواق العالمية.

وأوضح منعم خلال حواره مع نشرة “تعهيد ta3heed” فإن الشركة تضع خطة طموحة للسوق المصري تتمثل في توظيف أكثر من 1500 موظف لتقديم خدمات التعهيد عالية القيمة.

ويرى منعم، أن مصر لديها مميزات تنافسية ومقومات استثنائية في صناعة التعهيد مقارنة بأسواق الهند والفلبين وشرق أوروبا، وهو ما يظهر في توجه العديد من استثمارات الشركات العالمية بخدمات التعهيد للسوق المصري.

الرئيس التنفيذي لمصر: مصر لديها مقومات استثنائية تعزز من مكانتها كوجهة عالمية لصناعة التعهيد

إلى نص الحوار:

ما المميزات التي تجعل من مصر فرصة استثمارية لصناعة التعهيد؟

مصر سوق كبير وواعد، وبه العديد من المحفزات المناسبة لنمو صناعة التعهيد.

لعل من هذه المحفزات توافر العامل البشري القادر على التحدث بلغات مختلفة، حيث يتم تخريج أكثر من 600 ألف شخص سنويا من الجامعات يمكنهم التحدث لغات متنوعة.

و تتوافر في مصر الكوادر البشرية القابلة للتدريب وتطوير المهارات ويجيدون عدد من اللغات مثل “الانجليزية – الالمانية – الاسبانية – الفرنسية”.

من المحفزات أيضا لنمو السوق المصري، أن القيمة المضافة المقدمة من موظفي السوق المصري هي التكلفة التنافسية مقارنة بالأسواق الأخرى.

ولكن ما التحديات التي تواجه السوق المصري؟

من أبرز التحديات التي تواجه ليس فقط السوق المصري ولكن أي مقصد لخدمات الأعمال والتعهيد هي الاضطرابات وعدم الاستقرار الاقتصادي والتغيرات الجيوسياسية، والتي أعتقد كان لها تأثير إيجابي على قطاع التعهيد المصري نتيجة اتجاه عدد كبير من العملاء إلى تنويع مراكز خدماتها والاتجاه الى مصر كبديل لدول في شرق أوروبا. ولذلك، نتمنى ألا يتوسع الصراع الدائر حاليا في منطقة الأوسط حتى لا تتأثر استثمارات قطاعات مثل السياحة وبالطبع التعهيد في دول مثل الأردن ومصر ولبنان وغيرها من الدول المحيطة.

كذلك من التحديات الأساسية التي تواجه الصناعة هو تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر وتكثيف جهود الترويج لمصر بالأسواق الخارجية كمقصد عالمي لصناعة التعهيد.

والحقيقة أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” تلعب دور قوي في عمليات التسويق لمصر بالخارج، ولكننا نحتاج للمزيد من الترويج لمصر كمقصد لهذه الصناعة في أسواق جديدة مثل روسيا وأمريكا اللاتينية.

حدثنا عن عن شركة سولوجروث؟

سولوجروث، كانت ذراع خدمات التعهيد لشركة “ديلويت جنوب أفريقيا” التابعة لشركة “ديلويت” العالمية والتي تعد أكبر شركة عالمية في الاستشارات بكافة أنواعها، وظلت سولوجروث جزء من “ديلويت” لمدة 15 عام، قبل ان يتم فصلها منذ خمس سنوات، ليتم نقل إليها كافة خدمات التعهيد التي كانت تقدمها الشركة الأم “ديلويت”.

وحاليا تقدم الشركة شريحة عريضة من خدمات التعهيد منها “خدمات التعهيد المالية  الحسابات – المرتبات – الـHR – كول سنتر – الحلول التكنولوجية”.

لدينا العديد من العملاء الكبار في كافة أقطاب العالم نقدم لهم خدماتنا، ومنهم “ماستركارد أمريكا – نيسان افريقيا” بالإضافة الى أكثر من 220 عميل أخر في مختلف أنحاء العالم.

لدينا الأن تواجد حول العالم، في الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وبريطانيا بالإضافة الى فرعنا بمصر الذي سيتم افتتاحه خلال أسابيع قليلة.

ما رؤيتكم للسوق المصري؟

مثلما تحدثنا، مصر سوق مهم وقوي، ولدينا عدة مستهدفات من دخولنا في السوق المصري، لعل أهمها الاستعانة بالكوادر البشرية المصرية المميزة، الأمر الذي يدعم خططنا لتقديم خدمات بجودة عالية فضلا عن توفير فرص عمل للشباب المصري.

كذلك نستهدف العمل على تقديم خدماتنا لعملائنا الحاليين والمستقبليين من خلال فرعنا بمصر، فضلا عن العمل على جذب عملاء جدد من السوق الخليجي والسوق المصري وأوروبا و أمريكا عبر مكاتب التسويق الخاصة بنا.

كما نهدف أن يكون أغلب عملائنا من العملاء الخارجيين ما يدعم زيادة صادرات الصناعة ودخول العملة الصعبة للبلاد.

ونحن حاليا بصدد وضع استراتيجية متكاملة للسوق المصري و الأسواق العالمية لاسيما منطقة دول الخليج العربي

لماذا قررتم التوسع في مصر وليس أي سوق آخر؟

قبل ان نتخذ قرار دخول السوق المصري، أجرينا دراسة لعدة اسواق منها الهند والفلبين وبعض دول شرق أوروبا، وتلك هي الدول التنافسية في الأسعار لخدمات التعهيد.

وأسفرت تلك الدراسة عن تنافسية سعر السوق المصري مقارنة بهذه الأسواق، وذلك كجودة خدمات مقدمة مقابل سعر.

تنافسية السعر لم يكن السبب الوحيد في تفضيلنا للسوق المصري عن غيره من الأسواق، فمصر لديها موقع جغرافي مميز يتيح لها تقديم خدماتها بسهولة وبجودة عالية للأسواق الأوروبية، وكذلك لأسواق الخليج.

كذلك مما يدعم قرارنا في التوجه للسوق المصري، هو وجود قاعدة عريضة من الشباب قادرة على التحدث بلغات متعددة بجودة عالية وهو ما لا يتوافر بدول شرق أوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، الاقتصاد المصري يحقق تسارع في النمو وهو مؤشر إيجابي أيضا دعم قرارنا في التواجد بالسوق المصري، كذلك تطور البنية التحتية التكنولوجية في مصر بشكل واضح.

متى سيتم الانتهاء من تأسيس مقر الشركة؟

حالياً نحن في التجهيزات النهائية لمقر الشركة في القرية الذكية، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه قريبا جدا.

منعم: نستهدف 1500 مقعد في المرحلة الأولى…ونركز على تقديم الخدمات عالية القيمة

ما خططكم للسوق المصري من حيث عدد المقاعد ونوعية الخدمات المقدمة؟

لدينا خطة طموحة لتقديم خدماتنا من خلال 1500 موظف على سنوات عدة ، وذلك من خلال مبنى تم تجهيزه بمنطقة المعادي في المرحلة الحالية.

كذلك لدينا المرونة الكافية للتوسع بشكل سريع بالمباني حال تطلب الأمر ذلك من جانب العملاء.

من ناحية الخدمات، لا نستهدف التركيز على خدمات الاتصالات “كول سنتر”، ولكن نريد أن نقدم خدمات ذات قيمة مضافة عالية، مثل حلول تكنولوجيا المعلومات، وتعهيد النظام المحاسبي والموارد البشرية، وخاصة ان الكوادر البشرية في مصر لديها مهارات عالية في هذه المجالات

كذلك لدينا خطط للتوسع بمراكزنا في عدد من المحافظات والمدن خارج القاهرة، ومنها الإسكندرية نظرا لوجود بها عدد كبير من الكوادر البشرية المدربة مع محدودية الوظائف المتاحة.

كما نضع محافظة أسيوط ضمن خططنا ولاسيما في المنطقة التكنولوجية والتي تتميز بوجود عدد كبير من المهارات الجيدة، بينما تواجه تحدي متعلق باللكنة، كذلك طنطا من المدن المستهدف التوسع بها.

ما متوسط معدلات تخارج الموظفين لخدمات صناعة التعهيد؟

عادة تتراوح النسبة المميزة ما بين 8 : 10% ولكن هذا يتوقف على بيئة العمل، وتواجد مديرين مميزين يمكنهم التعامل مع الموظفين بشكل احترافي، وقد تتخطى في بعض الشركات 20%.

الذكاء الاصطناعي يتغلغل مؤخرا في مختلف نواحي الحياة..هل يمكن ان يحل محل الموظف في صناعة التعهيد؟

الذكاء الاصطناعي AI ينتشر ويتغلغل بشكل سريع، وهي تقنية مخيفة لأن حدودها غير معروفة، ولكن يظل العنصر البشري هو الأهم.

على سبيل المثال خاصية الرد الآلي موجودة منذ سنوات، ولكنها لم تكن بديلة عن الموظف، فهي عامل مساعد، ولذلك اعتقد حتى الآن لا يمكن ان يحل الذكاء الاصطناعي محل البشري في خدمات التعهيد، ولكن في المستقبل لا أحد يضمن حدود تطور الذكاء الاصطناعي.

رغم هذه المميزات إلا أن ترتيب مصر في مؤشر “كيرني” كمقصد لصناعة التعهيد تراجع.. ما تفسيرك لذلك؟

غير واضح بالنسبة لي سبب تراجع التصنيف، فالمؤشرات عن مصر في هذه الصناعة إيجابية، فمقومات مصر كمركز لهذه الصناعة تتزايد، والاستثمارات التي تم ضخها من جانب الشركات الأجنبية تتزايد، ونرى كثير من الشركات العالمية تتجه لمصر بهذه الصناعة، وبالتالي لا أجد سبب منطقي لهذا التراجع في التصنيف.

هل الأسعار الخاصة بدوائر الربط مناسبة؟

في صناعة التعهيد، يعد العامل البشري هو الأهم، فهو يمثل نحو 80% من التكلفة، أما تكلفة الاتصالات فهي تنافسية مقارنة بأوروبا، وحتى ان زادت فلن يكون لها تأثير كبير على التكلفة.

الكول سنتر جزء من صناعة التعهيد..ولكن له صورة ذهنية سيئة لدى كثير من الشباب..كيف ترى ذلك؟

وظيفة الكول سنتر ليست الوظيفة التي يمكن أن يعمل بها الشباب باقي عمرهم، فهي مدخل فقط لصناعة التعهيد، من خلالها يكتسب الموظف مهارات جديدة للانتقال داخل الشركة أو بشركة أخرى لمناصب أعلى.

فخدمات الكول سنتر تكسب الموظف مهارات كبيرة، منها قدرات الإقناع، والتفاوض، وحل المشاكل، وكذلك المبيعات، وبالتالي هي مدخل للصناعة وللترقي بين المناصب.

هناك العديد من الكوادر المسئولة عن إدارة كبرى الشركات في مصر بدأوا كموظفين كول سنتر.

فعادة يجب على موظف الكول سنتر أن يكتسب خبرات تدعمه للانتقال لمناصب أعلى بعد عام او عامين على الأكثر.

نشرة تعهيد

كن أول من يعرف الاخبار الحصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى