الرئيسيةحوارات

رئيس شركة اتصال الدولية يكشف لمنصة ” تعهيد ” آليات النهوض بالصناعة

تسعى مصر إلى مضاعفة الصادرات الرقمية ولاسيما الناتجة عن خدمات التعهيد، دعم صناعة التعهيد هو توجه قومي في ظل كونها صناعة كثيفة العمالة.

قال الدكتور محمد عيسى رئيس شركة اتصال الدولية لخدمات التعهيد، إن شركات التعهيد التي تقدم خدماتها من مصر سواء العالمية أو المحلية لديها فرصة قوية لزيادة الصادرات بشكل سريع.

ويرى خلال حواره مع منصة “تعهيد” أن الذكاء الاصطناعي واحد من الأدوات المتاحة لتحقيق نمو قوي في توسعات الشركات بالخدمات التي تقدمها وكذلك في حجم صادرات نشاط التعهيد.

إلى نص الحوار:

كيف يمكن ان تدعم صناعة التعهيد الصادرات الرقمية في مصر؟

صناعة التعهيد من الصناعات الواعدة في مصر، ومصر لديها مزايا تنافسية في هذه الصناعة.

وهناك عدد من الطرق لزيادة صادراتنا الرقمية استنادا الى صناعة التعهيد.

ولعل استخدام الذكاء الاصصطناعي واحد من الاليات المتاحة لزيادة الصادرات الرقمية وزيادة حصة نشاط التعهيد من هذه الصادرات.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي ان يدعم زيادة حصة صناعة التعهيد من الصادرات الرقمية؟

الذكاء الاصطناعي يمكن توظيفه واستخدامه في صناعات متعددة، ولعل صناعة التعهيد واحدة من هذه الصناعات.

في البداية دعنا نتفق انه لزيادة الصادرات الخاصة بصناعة التعهيد يجب ان تتسع الشركات لتقديم خدماتها بلغات مختلفة وحتى اللغات النادرة منها، وهذا يواجه تحدي محدودية الموارد.

وفي حال تنفيذ ذلك بالشكل التقليدي، وهو ان تقوم الشركات بالاستثمار في الكوادر البشرية لتدريبهم وتعليمهم تقديم الخدمات بلغات محددة، او تعيين موظفين متحدثين بهذه اللغات سيكون استثمار ضخم على الشركات نظرا لحاجتها للتوسع بمكاتبها ويحتاج وقت طويل فضلا عن مواجهة تحديات متعلقة بتوفير هذه العناصر البشرية في ظل ازدياد معدلات turn over أو التدوير بهذه الصناعة.

ولكن يمكن تجاوز ذلك من خلال الاستعانة بتقنية الذكاء الاصطناعي المعالجة للغات.

بواسطة هذه التقنية يمكن الاستعانة بشباب الخريجين ليقدم خدماته عبر “الدردشة” بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي يعالج اللغة لحظيا، وفي هذه الحالة يمكنه دعم وتقديم الخدمات لعملاء يتحدثون الألمانية بواسطة شاب مصري يتحدث العربية.

هذه الألية تساعد الشركات على زيادة مواردها المالية عبر التوسع الأفقي في اللغات التي تقدم لها الخدمات، وتدعمهم في تعيين مزيد من الشباب بشكل أسرع وكذلك تسرع من وتيرة زيادة الصادرات.

ولكن هذا معناه ان استخدام هذه التقنية سيكون محصورا توظيفها في الخدمات التي يمكن تقديمها عبر الدردشة “الشات”..هل هذا صحيح؟

في المرحلة الحالية لا يوجد تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعالج اللغات المسموعة بشكل لحظي، ولكن مع التطور السريع للتكنولوجيا سنجد حلول يمكنها معالجة اللغات لحظيا.

ولذلك يمكن توظيف هذه التقنية في الخدمات التي يمكن تقديمها عن طريق الدردشة فقط، أو التي لا تحتاج ان يتم التحدث مع العميل صوتيا.

ولكن حتى لو اقتصرت في المرحلة الحالية معالجة اللغات المكتوبة فقط استنادا الى الذكاء الاصطناعي، فأن ذلك يقدم حلول أكثر مرونة للشركات، ويوفر لهم أدوات أكثر سرعة في زيادة اللغات التي يقدمون بها خدماتهم وكذلك مواردهم المالية.

من خلال خطوات بسيطة اعتمادا على الذكاء الاصطناعي سيكون لدى الشركات موارد غير محدودة.

ومن المميزات ايضا لتوطين الذكاء الاصطناعي في صناعة التعهيد، هو توافر اللغات النادرة لدى الشركات بشكل غير محدود الموارد.

كيف سيكون أثر ذلك على الصادرات؟

في حال عملت الشركات على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم خدماتها، سيسبب ذلك طفرة في حجم صادرات صناعة التعهيد بشكل واسع.

من ناحية واقعية التنفيذ.. هل يمكن بشكل سهل الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟

بالفعل هناك شركات بدأت الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات التعهيد، وسيزيد عدد الشركات بشكل واسع خلال الفترة المقبلة.

ماذا عن الاعتبارات الإخلاقية الخاصة باستخدام البيانات؟

نظرأ لأن الذكاء الاصطناعي أصبح بشكل متزايد جزء من خدمات BPO فإن الاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بخصوصية البيانات وأمنها وشفافيتها تصبح ذات أهمية قصوى.

يجب ان تعطي الشركات الأولوية لبناء الثقة مع العملاء من خلال ضمان ممارسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية وتوفير اتصال واضح حول استخدام الأتمتة، بالاضافة الى ذلك قد تؤثر تفضيلات العملاء على التوازن بين الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية، حيث يفضل بعض العملاء الخدمة الذاتية الالية، بينما يسعى البعض الأخر للتفاعل البشري ولذلك يحتاج مقدمو BPO الى تقديم حلول قابلة للتخصيص تناسب التفضيلات الفردية.

نشرة تعهيد

كن أول من يعرف الاخبار الحصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى