تجمع مصر ولاتفيا علاقات دبلوماسية واقتصادية ممتدة منذ 33 عامًا، حيث تم افتتاح سفارة لاتفيا في القاهرة عام 2007، لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في قطاع التكنولوجيا والتعهيد.
بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 48.5 مليون دولار خلال عام 2023، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في الصادرات المصرية إلى لاتفيا، حيث نمت من 3.9 ملايين دولار عام 2019 إلى 10.6 ملايين دولار عام 2023.
مصر.. مركز عالمي لخدمات التعهيد
تسعى مصر لتعزيز مكانتها كمركز عالمي لخدمات التعهيد والاستعانة بمصادر خارجية، في إطار استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022-2026).
وتستهدف الحكومة المصرية زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع، حيث تم توقيع 74 اتفاقية مع كبرى الشركات العالمية والمحلية، مما أدى إلى إنشاء 85 مركز تعهيد، وتوفير فرص عمل لأكثر من 60 ألف متخصص منذ نوفمبر 2022.
لاتفيا.. شريك استراتيجي في التحول الرقمي
تُعد لاتفيا واحدة من الدول الأوروبية المتطورة في استخدام الخدمات الرقمية الحكومية، حيث تفوق معدلات استخدامها للخدمات الرقمية المتوسط العام في الاتحاد الأوروبي.
كما أصبحت وجهة رئيسية للاستعانة بمصادر خارجية في عمليات الأعمال، لا سيما في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات.
ويتوقع أن تصل إيرادات سوق التعهيد في لاتفيا إلى 86.4 مليون دولار في عام 2025، مع تحقيق نمو سنوي مركب بنسبة 5.41% بين عامي 2025 و2029.
ومن المتوقع أيضًا أن يصل متوسط الإنفاق على كل موظف في هذا القطاع إلى 88.5 دولارًا سنويًا خلال 2025، مما يعكس أهمية القطاع في دعم الاقتصاد اللاتفي.
تعزيز التعاون المستقبلي بين مصر ولاتفيا
يؤكد الخبراء أن التعاون بين مصر ولاتفيا في مجال التعهيد سيساهم في تبادل الخبرات التكنولوجية، والاستفادة من التجربة اللاتفية في التحول الرقمي، مما يدعم رؤية مصر لتعزيز الاقتصاد الرقمي، وجذب مزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
كما يسهم هذا التعاون في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال المصريين من خلال نقل المعرفة وتطوير المهارات الرقمية، بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية.
في ظل التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، تمثل مصر ولاتفيا نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في صناعة التعهيد والتحول الرقمي، مما يعزز من تنافسية البلدين على المستوى العالمي في هذا المجال الحيوي.
