2025 عام النمو والتوسع لشركات التعهيد المحلية والعالمية في مصر
شهد قطاع التعهيد وخدمات مراكز الاتصال في مصر خلال عام 2025 عامًا استثنائيًا بكل المقاييس، اتسم بزخم غير مسبوق في وتيرة النمو والتوسع، مدفوعًا بتزايد ثقة الشركات العالمية في السوق المصرية، وارتفاع الطلب على خدمات تجربة العملاء، والدعم الفني، والحلول الرقمية المتقدمة ومتعددة اللغات.
ولم يعد دور مصر يقتصر على كونها وجهة تنافسية من حيث التكلفة فقط، بل تحولت إلى مركز إقليمي متكامل يقدم خدمات عالية القيمة مدعومة بالمهارات البشرية، والبنية التحتية التكنولوجية، والتطور المستمر في منظومة الأعمال الرقمية.
وجاء هذا الزخم مدعومًا بعوامل عدة، في مقدمتها توافر قاعدة واسعة من الكفاءات الشابة المؤهلة، وقدرة السوق على تقديم خدمات بلغات متعددة، إلى جانب الدعم الحكومي المستمر لقطاع تكنولوجيا المعلومات والتعهيد، سواء من خلال الحوافز الاستثمارية أو برامج تنمية المهارات.
كما أسهمت التغيرات العالمية في أنماط العمل وتسارع التحول الرقمي في دفع الشركات إلى إعادة هيكلة عملياتها والبحث عن أسواق قادرة على الجمع بين الجودة والمرونة والاستدامة، وهو ما عزز من جاذبية مصر على خريطة التعهيد العالمية.
وشهد عام 2025 محطة فارقة في مسيرة هذا القطاع، مع انعقاد أول قمة لصناعة التعهيد وخدمات مراكز الاتصال في مصر، والتي جمعت تحت مظلتها كبار صناع القرار، وممثلي الشركات العالمية والمحلية، وخبراء الصناعة، لمناقشة مستقبل القطاع، وفرص النمو، والتحديات، وأفضل الممارسات العالمية.
وأسهمت القمة في تسليط الضوء على الإمكانات التنافسية التي يتمتع بها السوق المصري، ورسخت من مكانته كوجهة استراتيجية لاستثمارات التعهيد في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي هذا السياق، رصدت نشرة “تعهيد” أداء عدد من كبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة في مصر خلال عام 2025، في محاولة لرسم صورة شاملة لحصاد العام داخل القطاع.
ويكشف هذا الرصد عن توسعات تشغيلية ملحوظة، ونمو في أعداد العاملين، وتنوع في قاعدة العملاء، إلى جانب استثمارات متزايدة في الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات.
ويعكس هذا الأداء الجماعي مدى التحول الذي يشهده قطاع التعهيد في مصر، ويؤكد أن عام 2025 لم يكن مجرد عام نمو تقليدي، بل نقطة تحول حقيقية في مسار صناعة أصبحت أحد أعمدة الاقتصاد الرقمي في مصر.



