4 أسباب تجعل مصر الوجهة المفضلة عند الاستعانة بخدمات التعهيد في 2023
سنستعرض في التقرير التالي 4 أسباب مهمة جعلت من مصر الوجهة المفضلة للشركات عند الاستعانة بخدمات التعهيد في 2023 .
مصر الوجهة المفضلة للشركات عند الاستعانة بخدمات التعهيد
“تعد مصر اليوم واحدة من أسرع البلدان التي تعمل بها شركة Microsoft نموًا، ويشاركني الرأي موظفونا المحليون المصريون الذين يعملون بالشركة”، كانت هذه احدى العبارات المهمة التي قالها بيل جيتس، رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت عن مصر .
فمصر هي أكبر دولة من حيث عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يقرب من 110 ملايين شخص.
وفي عام 2019، قدّرت شركة “IDC” للأبحاث حصة مصر في سوق تعهيد العمليات التجارية العالمية بحوالي 17%، وخلال فترة وجيزة تعتبر الآن واحدة من الوجهات الخارجية الأسرع نموًا في العالم.
لقد تطورت مصر لتصبح مركزًا للخدمات ذات القيمة العالية وتدعمها مئات الشركات الدولية من خلال التواجد محليًا عبر فروع أو مراكز.
ويتمتع العديد من اللاعبين العالميين في مجال تعهيد العمليات التجارية (BPO) بحضور واسع في مصر، مثل Teleperformance وConcentrix وSutherland Global Services وSykes، مما أدى إلى توسيع عملياتها بشكل كبير محليًا وعالميًا لخدمة العملاء المحليين والدوليين.
وتوظف شركة Vodafone Intelligent Solutions Egypt على سبيل المثال حوالي 7800 شخص وتوفر مجموعة من خدمات التكنولوجيا والأعمال إلى المملكة المتحدة وأيرلندا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا من الأراضي المصرية.
والجدير بالذكر أن فودافون المصرية هي المركز العالمي لجميع أنشطة تقنية RPA والذكاء الاصطناعي للشركة، مما يسلط الضوء على قدرة البلاد على الابتكار والمواهب التقنية عالية الجودة.
وتتضمن الشركات التي تستفيد من تقديم خدمات التعهيد في مصر شركات أوبر، وأمازون، وآي بي إم، ومايكروسوفت، وإتش إس بي سي، وهنكل، ونستلة، ومؤخراً بيبسيكو، ومارس.
ويستفيد كل هؤلاء المشغلين من مجموعة المواهب القوية في مصر في مراكز الخدمة المشتركة ومراكز الاتصال التقليدية.
4 أسباب تدفعك إلى الاستعانة بمصادر خارجية لجزء من عملك في مصر
- المواهب متعددة اللغات :
تمتلك مصر واحدة من أكبر القوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في العالم، ويشكل المهندسون جزءًا كبيرًا من رأس المال البشري في مصر، فمن بين خريجي الجامعات البالغ عددهم 540 ألفًا سنويًا، هناك أكثر من 50 ألفًا لديهم مؤهلات متعلقة بتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تنمية قدرات الخدمات المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات في مصر، وإلى جانب مشهد ريادة الأعمال المزدهر، تتمتع مصر بسوق سريع النمو في مجال النقل الرقمي والتحليلي إلى الخارج.
لا يتم تحديد مجموعة المؤهلين للعمل في خدمات التعهيد في مصر من خلال مجموعة متنوعة من المهارات القابلة للتوظيف فحسب؛ فالبلاد غنية أيضًا بخريجي اللغات الذين يعززون القوى العاملة في مجال التعهيد (BPO). ففي كل عام، يتخرج أكثر من 90 ألف طالب جامعي في مصر بمؤهلات اللغة الإنجليزية، وهو ما ينعكس في تفضيل الشركات العالية لمصر كوجهة وخاصة في أسواق مثل الولايات المتحدة وأستراليا. كما أن اللغات الأوروبية مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية منتشرة إلى حد ما، وإن لم تكن منتشرة على نطاق واسع مثل اللغة الإنجليزية. علاوة على ذلك، يغادر مئات الخريجين الجامعة وهم يتقنون اللغة التركية والصينية والروسية والسيامية والعبرية والفارسية واليونانية والأردية. والكورية واليابانية والأفريقية والتشيكية، ناهيك عن اللغة العربية الأصلية في البلاد، مما يمكّن العديد من مقدمي خدمات تعهيد العمليات التجارية في مصر من تقديم خيارات خدمة عملاء مخصصة للعديد من الأسواق العالمية
2-انخفاض تكاليف العمالة
منذ التخفيض الأخير لقيمة العملة، أصبحت مصر ذات قدرة تنافسية عالية مقابل معظم الوجهات المعروفة لعمليات تعهيد العمليات التجارية.
إذ تقدم واحدة من أكثر تكاليف التشغيل تنافسية لكل موظف بدوام كامل وفقًا لـ IDC، ففروق التكلفة مقارنة بوجهات المصادر الأخرى هائلة، بالمقارنة مع تكلفة العمالة لتطوير البرمجيات في المواقع القريبة من أوروبا الشهيرة، مثل بلغاريا أو رومانيا أو بولندا، يصل التوفير إلى حوالي 60%.
3-بنية تحتية قوية للإنترنت والاتصالات
احتلت مصر المركز الأول بين الدول الإفريقية من حيث سرعة الإنترنت ذات النطاق العريض الثابت في مؤشر Ookla العالمي لاختبار السرعة للربعين الأول والثاني من عام 2022 بمتوسط سرعة 46 ميجابت في الثانية ارتفاعًا من 6.5 ميجابت في الثانية في عام 2019، وذلك لأن الحكومة في عام 2019 استثمرت 2 مليار دولار في تطوير البنية التحتية وهو ما أتى بثماره في نهاية المطاف خلال جائحة كوفيد-19 العالمية، إذ شهدت صناعة BPO/ITO في مصر انتقالًا سلسًا عند العمل من المنزل بفضل البنية التحتية الحالية الموثوقة للإنترنت، مما مكّن شركات BPO وITO من تحويل 50% إلى 85% من قوتها العاملة للعمل من المنزل في إطار زمني مدته أسبوعين دون أي اضطرابات في تقديم الخدمات.
4-الدعم الحكومي للصناعة
شهدت مصر انتعاشًا اقتصاديًا قويًا بعد ثورة 2011 وتغيراتها السياسية اللاحقة، ونجحت الحكومة المصرية في الحفاظ على بيئة سياسية مستقرة، وأنشأت إصلاحات اقتصادية وتشريعية خاصة في الماضي القريب (تتعلق بالتخفيضات الضريبية، وخفض التعريفات الجمركية وتبسيط الإجراءات الجمركية، وخصخصة البنوك، ولوائح مكافحة غسيل الأموال وقرصنة البرمجيات).
بالإضافة إلى ذلك، تركزت الحكومة على بناء مجمعات التكنولوجيا في جميع أنحاء البلاد الأمر الذي شجع الشركات متعددة الجنسيات على إنشاء عمليات محلية باستخدام أفضل التقنيات والمرافق.
وقد تم إنشاء مراكز وقوانين متخصصة لتحسين ممارسة الأعمال التجارية وبالتالي جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر.
تعليق واحد