اختصتنا شركة “VXI” الأمريكية لخدمات التعهيد بحوار مطول استعرضت فيه خططها وأهدافها في السوق المحلي، ولماذا قررت التواجد فيه والذي يعد الأول من نوعه للشركة في الشرق الأوسط وخارج أوروبا.
وكشفت الشركة أيضًا عبر رئيسها التنفيذي فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسباب اختيار مقرها في أحد المولات الشهيرة بالقاهرة والذي أخذنا إليه في جولة سريعة أثناء مرحلة الإنشاء قبل تدشينه رسميًا في أبريل المقبل .
وإلى نص الحوار:
في البداية حدّثنا عن الشركة وانتشارها على المستوى العالمي ؟
قال أحمد بهجت، الرئيس التنفيذي لشركة “VXI” الأمريكية لخدمات التعهيد فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حواره مع نشرة “تعهيد” إن شركته تُعد من الشركات المتخصصة فى مجال تعهيد العمليات التجارية وخدمة العملاء والحلول الرقمية .
ولديها 8 أفرع موزعة في كلاً من أمريكا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتتيح خدماتها في هذه الفروع بالإنجليزية والإسبانية، كما تمتلك 45 ألف موظف في كافة البلدان المتواجدة بها.
مصر سوق مهم للصناعة لتمتعها بميزات متنوعة تجذب الشركات العالمية
أضاف أن فرع الشركة الجديد في مصر يعد الأول من نوعه للشركة في الشرق الأوسط وخارج أوروبا، مبينًا أن سبب اختيار مصر يرجع إلى رغبتهم في اتاحة خدمات بلغات متعددة بخلاف الإنجليزية والإسبانية.
أشار أن مصر تتمتع بدعم حكومي وخريجين وكوادر متعددة اللغات وهو ما كنا نبحث عنه.
هل لديكم تفكير في التوسع في بلدان أخرى مستقبلاً من خلال فرعكم في مصر؟
بين بهجت أن شركة “VXI” ستركز على مصر حاليًا، ولديها تطلعات كبيرة في السوق المحلية، إذا نسعى للنمو للوصول بعدد موظفينا لعدد يتخطى 4 آلاف خلال الـ 5 سنوات المقبلة إذ نستهدف في 2024 الوصول إلى نحو 800 موظف ، ومن الوارد التوسع خارجيًا في أفريقيا فيما بعد” .
وماذا عن خططكم الاستراتيجية في 2024 ؟
أوضح أن العام الحالي سنركز فيه على تدشين مقرنا الرئيسي في مصر والذي من المتوقع أن يتم افتتاحه أبريل المقبل.
لماذا اخترتم أن يكون مقركم داخل مول “سيتي ستارز” على غير عادة شركات التعهيد ؟
بين بهجت أن الشركة بحثت في أماكن متعددة في القاهرة قبل اختيار ذلك المكان، مبيناً أن سبب الاختيار يرجع إلى أن أحد استراتيجيتنا التى ننتهجها أن يكون مكان العمل سهل الوصول إليه ولا يستغرق وقتًا طويلاً.
بين أن وجودنا في سيتي ستارز يتوافق مع استراتيجيتنا سالفة الذكر وهي تسهيل الحياة على الموظفين، إذ يسهل على الموظف الوصول لمكان عمله وشرب قهوته وشراء مستلزماته ولقاء أصدقائه بسهولة داخل المول.
ونحن بالمناسبة نعد أول شركة كول سنتر في مصر تدشن فرعها داخل مول تجاري.
ماهو النمو المستهدف في حجم الأعمال ؟
نخطط لأن يصل حجم أعمالنا مع الشركات الأوروبية والصينية لما يزيد عن 70% ، وأن يتجاوز مع الشركات الأمريكية الـ 30%.
ماذا عن الفرص والتحديات التى تراها شركته في السوق المحلي؟
بالنسبة للفرص فصناعة التعهيد في مصرمازل لديها فرص كبيرة للغاية للنمو، فرغم أن هذه الصناعة موجودة في مصر منذ سنوات طويلة، إلا أن مازال عدد الموظفين المحليين في الشركات العالمية التى تقدم خدمات تعهيد للخارج لايزال صغيراً .
فبالمقارنة بالفلبين على سبيل المثال التى تمتلك تعداد يقترب من تعداد مصر إلا أن لديها عدد عاملين في صناعة التعهيد يتجاوز الـ 2 مليون موظف ويتربع على المرتبة الثانية ويقترب من الأولى للدخل القومي، وهذا الأمر يوضح أن لدينا فرص كبيرة للنمو.
بين أن مصر تمتلك عدد ضخم من الخريجين سنويًا والكوادر التى تستطيع الازدهار بهذه الصناعة خلال الفترة المقبلة، هذا بخلاف ما تقدمه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات من حوافز ومزايا وامكانيات بالاضافة إلى توجه الدوله الحالي وتشجيعها لهذه الصناعة وهو ما نعتبرها فرصًا للشركات .
وعن التحديات قال بهجت إن الأمر لايعد تحدياً بقدر ماهو مطلب من الحكومة والتى لابد وان تدعم هذه الصناعة في اتجاهين أولها ضرورة توفيرأماكن مناسبة للصناعة باحتياجاتها بالاضافة لضرورة توفير مزيد من التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة كالجامعات المصرية وربطها بمتطلبات الصناعة ، حتى نكون قادرين على تنمية صناعة التعهيد خلال السنوات المقبلة .
بين أن حجم أعمال صناعة التعهيد عالميًا لا تتجاوز 40% من اجمالي حجم أعتماد الشركات عليها ، في حين أن الـ 60% الأخرى لاتزال الشركات محتفظة به سواء مكتبياً أو من خلال مراكز كول سنتر داخلية تابعة لها وهو مايعني انه لايزال أمام الشركات فرص كبيرة ، مبيناً أن استثمارات الصناعة ستزيد في الـ 10 سنوات المقبلة وفقًا للدراسات العالمية بشكل كبير من أكثر من 290 مليار دولار لتصل إلى 500 مليار دولار ، لذلك نحن في مصر لابد أن ننظر لهذا الرقم ويكون لنا نصيب منه.
هل سيؤثر تطور حلول الذكاء الاصطناعي على شركات التعهيد ؟
قال بهجت إن الذكاء الاصطناعي له تأثير إيجابي على هذه الصناعة فالشركات الكبيرة تعتمد على الـ AI منذ سنوات في الكثير من الخدمات ، فهو جزء تعتمد عليه الصناعة منذ وقت طويل ولن يؤثر عليها سلبيًا بل على العكس سيساعد على أن تكون أسرع وتزود كفاءة العمل .