إيتيدا تستهدف استقطاب استثمارات تعهيد من الدول الناطقة بالألمانية وأمريكا والشرق الأوسط
تستهدف هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) استقطاب استثمارات أجنبية إلى مصر في خدمات التعهيد من أسواق أوروبا وامريكا والشرق الأوسط.
وقال حازم نبيل، نائب رئيس “إيتيدا”، أن استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد 2022-2026 التي أطلقتها وزارة الاتصالات منذ عامين أكدت على وجود فرص استثمارية في الأسواق الناطقة باللغة الألمانية ومنها المانيا والنمسا وسويسرا والتي تعاني من نقص في الكفاءات البشرية، تليها فرنسا ثم أمريكا وكندا، ونعمل على اقتناص هذه الفرص.
جاء ذلك على هامش حفل تخريج الدفعة التاسعة من برنامج هواوي التدريبي (بذور من أجل المستقبل) بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح نبيل أن مصر تعتبر مقصد متميز لتقديم خدمات التعهيد لدول منطقة الشرق الأوسط نظرا للجوار الجغرافي وإتقان اللغة العربية
واكد أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا في الوقت الراهن بصناعة خدمات التعهيد، مشيرا إلى ان مصر جاءت في المركز الثالث حاليا في مؤشر الثقة في مقاصد تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود الصادر عن شركة رايان للاستشارات الاستراتيجية.
وراي أن مصر متفوقة في صناعة خدمات التعهيد بفضل الكوادر البشرية المؤهلة علي أعلي مستوي بعكس دول أخري منها نيجيريا على سبيل المثال والتي تتميز بالتعداد السكاني الكبير وترغب في المنافسة على الخريطة العالمية إلا أنها تعاني من توافر المهارات اللازمة لذلك.
ولفت إلى أن مصر تعد ثاني أكبر دولة علي مستوي أوروبا والشرق الأوسط في أعداد خريجي الجامعات والبالغ 670 ألف سنويا في حين أن الهند تعتمد علي طلاب المدارس في صناعة خدمات مراكز الاتصال.
وأوضح أن الوزارة عبر هيئاتها المختلفة ومنها “إيتيدا” ومعهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات تقدم برامج متخصصة في تدريب الشباب ومنها مبادرة اشبال مصر الرقمية من سن 10 سنوات، علاوة على تشجيع ثقافة العمل الحر.
على صعيد آخر، أكد أن وزارة الاتصالات تعمل مع شركة هواوي في برنامج بذور من أجل المستقبل منذ عام 2011، موضحا أن هذا البرنامج يأتي تماشيا مع رؤية الوزارة والهيئة بشأن تنمية القدرات البشرية.
ولفت إلى أن استراتيجية الوزارة تركز على تنمية اقتصاد المعرفة المبنى علي العقول والثروة البشرية وتمكينهم من المنافسة عالميا.
وراي أن هذه المبادرات تنعكس بالإيجاب على استراتيجية “إيتيدا” المتعلقة بتنمية صناعة خدمات التعهيد في مصر والتي تستهدف مضاعفة حجم الصناعة كأحد روافد العملة الصعبة للبلاد والوصول الي 9 مليارات دولار صادرات رقمية بحلول عام 2026.
وألمح الي أن المعادلة السابقة لن تتحقق إلا بتوافر كفاءات بشرية قادرة على المنافسة مع الدول الأخرى مثل الهند والفلبين واسواق شرق أوروبا والتي تعاني حاليا من نقص العمالة الماهرة مما دفع دول غرب القارة العجوز وامريكا للنظر على الفرص المتاحة في مصر.
ولفت إلى أن هواوي تعد مثال ناجح للشركات العالمية في التعاون مع الحكومة المصرية لخلق جيل من الشباب في عدة مجالات تكنولوجية منها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة.
وتابع قائلا: أصبحت مصر موطنا لكافة الشركات من كافة ربوع العالم من الصين وأوروبا وامريكا، معتبرا أن صناعة التعهيد فتحت آفاقا استثمارية جديدة للتعاون مع اسواق أخري جديدة فعلي سبيل المثال توجد شركات دولية تصدر خدماتها من مصر بأكثر من 20 لغة.
وذكر نبيل أن شركات التكنولوجيا تحدد للهيئة تخصصات سوق العمل المطلوبة، مبينا أن نجاح أي مبادرة تدريبية من عدمه مرتبط بإتاحة وظائف ملائمة للخريجين منها.
ولفت إلى أن الهيئة تقدم أيضا برنامج التدريب من أجل التوظيف إذ تتولي “إيتيدا” تأهيل العناصر البشرية وتتعهد الشركات العالمية برفع قدراتهم.
وقال ان التقارير والابحاث العالمية تقدر تكلفة توفير فرصة عمل بين 20 إلى 30 ألف دولار لذلك يعد تأهيل وإعداد الكوادر البشرية أرخص مقارنة بالتوظيف.