أخبار وتقاريرالرئيسية

شركات الآوت سورسينج تُفعّل خطط الطوارئ وتنجح في اختبار حريق رمسيس

في لحظة اختبار حقيقية لقدرة البنية التحتية الرقمية على الصمود، أظهر قطاع خدمات التعهيد في مصر مرونة لافتة عقب الحريق المفاجئ الذي اندلع بمبنى سنترال رمسيس ـ أحد أهم مراكز الربط والاتصالات ـ منتصف الإسبوع الماضي.

وبينما شهدت خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية اضطرابات جزئية في عدد من المناطق، سارعت كبرى شركات التعهيد إلى تفعيل خطط الطوارئ، وتحويل آلاف الموظفين للعمل عن بُعد، ما ساهم في تقليص حدة تأثير الأزمة على العمليات اليومية وخدمة العملاء العالميين.

تجلّت استجابة الشركات في سرعة الانتقال إلى أنظمة العمل المرن، والاعتماد على مراكز تشغيل بديلة، مع توجيه رسائل طمأنة فورية إلى العملاء الدوليين، وهو أمر يؤكد التزام السوق المصري بتقديم خدمات موثوقة ومستقرة حتى في حالات الطوارئ.

كاطو: تعويض عملائنا من مقدمي الخدمة

أكد رامي كاطو، نائب الرئيس التنفيذي لشئون قطاع خدمة العملاء في الشركة المصرية للاتصالات، أنه سيتم تعويض عملائها من مقدمي خدمات التعهيد بالسوق المحلية والذين يمتلكون خطوط ربط على شبكتها.

وأضاف كاطو إن التعويض سيختلف من شركة لأخرى طبقًا لبنود التعاقد الموقع مع كل شركة.

ريحان : ساذرلاند مازالت تقيم الوضع

قال أحمد ريحان، كبير مدراء شركة ساذرلاند لخدمات التعهيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنها مازالت تعمل على تقييم تداعيات حريق سنترال رمسيس على الخدمات المقدمة للعملاء ولم تصل بعد إلى أي نتائج.

وهبة: فاوندإيفر بدأت في طمأنة عملائها الأجانب

وأوضح مينا وهبة، مدير شركة فاوندإيفر لخدمات التعهيد، إن مقر الشركة في مول سيتي ستارز بحي مدينة نصر تأثر سلبًا بعد حريق سنترال رمسيس لذلك قررت فاوندإيفر تحويل الموظفين للعمل من المنزل لحين عودة خدمات الاتصالات إلى طبيعتها مرة أخرى .

وألمح إلى أن فاوندإيفر لديها موقعين لتقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود لعملائها من القاهرة احداهما في مول سيتي ستارز والآخر في منطقة تكنولوجيا المعادي وهو مؤمن ومجهز رقميًا على أعلى مستوى ضد أي أزمات أو كوارث ولم يشهد توقفًا في الخدمة، نافيًا تأثر أي من مراكز الكول سنتر التابعة للشركة في المحافظات.

وأضاف أن شركته بدأت في طمأنة عملائها الأجانب والتأكيد على أن حريق سنترال رمسيس هي مجرد أزمة عابرة ونجحت الحكومة في احتوائها سريعًا، إلا أن فاوندإيفر مازالت لا تعلم موعد تشغيل الخدمة مرة أخرى بصورة كاملة.

وألمح سعيد رياض ، نائب رئيس شعبة خدمات التعهيد في جمعية اتصال لتكنولوجيا المعلومات، إلى أن التأثير الأكبر من حريق سنترال رمسيس على الصناعة كان على فرق العمل التي تعمل من المنزل إذ أصبحوا في عزلة تمامًا – على حد قوله – عن شركاتهم بعد انقطاع خدمات الاتصالات.

رئيس شركة أمريكية : مخاوف من تأثير الحادث

فيما أبدى رئيس شركة أمريكية لخدمات التعهيد في مصر، مخاوفه الشديد من أن يلقي ذلك الحادث بظلاله على سمعة مصر الدولية على الخريطة العالمية لصناعة خدمات الأوت سورسينج .

وأكد أن بعض مقدمي خدمات التعهيد غير قادرين على التصرف وإدارة الموقف خاصة وأنهم ليسوا على علم بموعد محدد لانتهاء هذه الأزمة.

يذكر انه تم افتتاح سنترال رمسيس في عام 1927 بواسطة الملك فؤاد الأول ،ويحتوى على أكبر غرف للربط البينى interconnection room بين شركات الاتصالات، ويستخدمه مشغلين مثل فودافون وأورانج في توجيه المكالمات وربط الإنترنت محليا ودوليا ، كما يعالج 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر عبر خطوط أرضية وكابلات ألياف ضوئية.

نشرة تعهيد

كن أول من يعرف الاخبار الحصرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى