كيف تؤثر خطة تخفيف أحمال الكهرباء على نشاط شركات التعهيد في مصر؟
تواجه صناعة التعهيد في مصر تحدي قوي يتمثل في الخطة التي وضعتها الحكومة المصرية لتخفيف أحمال التيار الكهربائي، الأمر الذي ترتب عليه انقطاع منتظم للتيار الكهربائي عن مختلف محافظات مصر.
وتعتمد شركات التعهيد على الكهرباء كمصدر أساسي لتقديم خدماتها لعملائها والذين يمثل الأجانب منهم الغالبية العظمى في ظل تنافسية أسعار خدمات التعهيد بمصر.
ولجأت العديد من الشركات المقدمة للخدمة لحلول مؤقتة لضمان استمرارية الطاقة الكهربائية ولو بشكل جزئي حرصا على استمرارية خدماتها.
حيث استعانت الشركات المقدمة لخدمات التعهيد بالمولدات التي تعمل بالديزل وكذلك البطاريات الاحتياطية، الأمر الذي يمثل زيادة في تكاليف التشغيل.
قال أحمد بهجت، الرئيس التنفيذي لشركة “VXI” لخدمات التعهيد فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن انقطاعات الكهرباء أثّرت على أعمال عدد من شركات التعهيد في السوق المحلي.
وبين في حديثه لنشرة “تعهيد” أن هذه الانقطاعات قد تؤثر بشكل مباشر على تعاقدات الشركات والتزاماتها مع عملائها.
وعن حجم التأثير الواقع على الشركات حالياً، أوضح الرئيس التنفيذى لشركة “VXI” لخدمات التعهيد أنه لا يتجاوز 20% ، ولكن المشكلة ستؤثر بصورة أكبر على الشركات إذا استمرت خطة تخفيف الأحمال لفترات أطول خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن صناعة التعهيد من الصناعات الهامة التي يمكنها إدخال العملة الصعبة للبلاد بصورة منتظمة، وبالتالي فمن الضروري استثناء أماكن تواجد الشركات العاملة بصناعة التعهيد من خطة تخفيف أحمال الكهرباء حتى لا تتأثر تعاقدات هذه الشركات مع عملائها الأجانب خارج السوق المصري.
موضحاً أن هناك شركات للتعهيد تتواجد في مناطق بعينها لا تنقطع فيها الكهرباء وهو أمر لابد أن يسري على بقية أماكن تواجد الشركات الأخرى.
هذا ووضعت الحكومة المصرية خطة تخفيف أحمال الكهرباء بدأ تنفيذها مطلع الشهر الجاري (أغسطس)، في المحافظات المختلفة، بعد التنسيق بين وزارتي الكهرباء والبترول.
وقال بيان سابق صادر عن مجلس الوزراء، إنه سيتم نشر خطة تخفيف الأحمال فى كل محافظة تباعا، وفقا لجداول تتضمن المدن والأحياء المختلفة، والتوقيتات الزمنية.
وأثني بهجت على استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد 2022-2026 والتى تستهدف مضاعفة حجم الصادرات من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود بنحو ثلاثة أضعاف، وهو أمر يتطلب معه توفير كافة المتطلبات التي تحتاجها صناعة التعهيد وتذليل كل العقبات لضمان نجاحها.
وقال مصدر مسئول فى إحدي شركات الكول سنتر المصرية، إن الشركات المحلية تواجه حاليا مشكلة حدوث أعطال فنية داخل السنترالات فى توافر خدمات الإنترنت IP نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وفصل البطاريات المستخدمة في تشغيل الشبكات.
وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن استخدام الشركات للمولدات الكهربائية كحل لمواجهة تخفيف الأحمال غير مجد خاصة وأنه سيرفع أعباء التشغيل وتكاليف الصيانة الدورية، منوها أن كثير من الشركات المصرية بدأت تتعاقد مع أكثر من مشغل للكهرباء لضمان استمرارية خدماتها، في ظل وجود حصة كبيرة من العملاء الأجانب ضمن محفظة عملاء هذه الشركات.
وطالب من الجهات المعنية ضرورة وضع حلول عاجلة لضمان عدم تأثر صناعة التعهيد بالسلب خاصة وأنها تمثل مورد دولاري هام للدولة فى الوقت الراهن.
لافتا إلي أن بعض العملاء الأجانب ابدوا مخاوفهم الشديدة خلال الفترة الأخيرة من تفاقم أزمة تخفيف الأحمال وصعوبة السيطرة عليها.
من جانبه قال علاء الخشن مدير شركة ويب هيلب Webhelp، إن أغلب شركات خدمات التعهيد لديها تدابير احتياطية للطاقة، بحيث يكون هناك مصادر للطاقة البديلة في حال انقطاع التيار الكهربائي الأمر الذي يضمن استمرارها لتقديم خدماتها بشكل طبيعي.
وأكد الخشن لنشرة “تعهيد”، أن شركة ويب هيلب Webhelp كشركة أجنبية لا تواجه أي مشاكل خلال الفترة الحالية جراء خطة الحكومة المصرية لتخفيف أحمال الكهرباء.
2 تعليقات