أخبار وتقاريرالرئيسية

سيدات التعهيد في مصر: طموحات بلا حدود وتحديات نحو القمة

في عالم الأعمال المتغير بسرعة، لم تعد المرأة مجرد عنصر مكمل، بل أصبحت قوة دافعة للنجاح والابتكار، وفي قطاع التعهيد المصري، تبرز سيدات قويات يقودن شركات ويساهمن في إعادة تشكيل الصناعة، وفتح آفاق جديدة نحو التوسع العالمي.

ما التحديات التي تواجههن؟ وكيف استطعن تحقيق التوازن بين الطموح والواقع؟ وما النصائح التي يقدمنها للملتحقات الجدد بهذه الصناعة المتسارعة؟ في هذا التقرير التقت نشرة “تعهيد” بالكثير من الملهمات في هذه الصناعة، لاستعراض رحلتهن وكشف أسرار نجاحهن في واحدة من أكثر الصناعات تنافسية.

صلاح : نصيحتي لكل امرأة عاملة.. “لا يمكن لأحد القيام بكل شيء بمفرده”

قالت رانيا صلاح، المدير التنفيذي لشركة فودافون للحلول الذكية مصر VOIS إن مسيرتها المهنية بدأت منذ 27 عامًا في شركة “فودافون”، وذلك قبل أن تبدأ الشركة عملها رسميًا في السوق المحلي.

تابعت: “بدأت العمل في خدمة العملاء، وأعتبر نفسي محظوظة لأنني التحقت بالشركة في مراحلها الأولى، حيث كانت هناك العديد من المخاطر والتحديات، ولكن في المقابل، توفرت أيضًا فرص كبيرة للنمو والتطور مع توسع الشركة”.

جدتي الداعم الأكبر

كان الداعم الأكبر لي طوال حياتي هو جدتي، فقد كانت امرأة قوية تؤمن بأنه لا فرق بين الولد والفتاة، وكانت دائمًا تشجعني على بذل أقصى ما لدي في كل شيء.

لمست ذلك أيضًا في دعمها الكبير لوالدتي، التي كانت امرأة عاملة ناجحة، حيث كانت جدتي توفر لها كل الدعم اللازم لتحقيق التوازن بين عملها وحياتها الأسرية، وهو ما أثر فيّ كثيرًا وألهمني في مسيرتي المهنية.

وعن سر تعلقها بالعمل في مجال التعهيد أشارت أن السبب الرئيسي الذي دفعني للعمل فيه هو إيماني بدوري في خلق فرص عمل للشباب.

هذا المجال لا يوفر فقط فرص عمل، بل يساعد أيضًا في تحسين صورة مصر عالميًا من خلال تقديم خدمات ذات جودة عالية تجعل الشركات الأجنبية ترى مدى كفاءة وقدرات الكوادر المصرية.

لهذا السبب، أشعر دائمًا بالفخر لكوني جزءًا من هذه الصناعة التي تساهم في تعزيز مكانة مصر على المستوى الدولي.

وعن أبرز التحديات التي واجهتها كامرأة عاملة أشارت كأي امرأة عاملة، واجهت العديد من التحديات، وأصعبها كان تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، خاصة خلال فترة تربية الأطفال في سن صغيرة.

دائمًا ما كنت أتساءل: هل أعطي أطفالي حقهم؟ هل أقدم أفضل ما لدي في العمل؟ كان هذا التحدي الأكبر بالنسبة لي.

ولكن مع مرور الوقت، أدركت أن الحل يكمن في طلب المساعدة عند الحاجة، هذه نصيحتي لكل امرأة عاملة، خاصة الأمهات الجدد: “لا يمكن لأحد القيام بكل شيء بمفرده”.

من المهم تحديد المجالات التي تحتاجين فيها إلى دعم، سواء في المنزل أو في العمل، وطلب المساعدة دون تردد.

اليوم، تدرك معظم الشركات أهمية دعم المرأة العاملة، وتوفر لها بيئة عمل مرنة تمكنها من تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والشخصية.

لدينا في شركتنا العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين النساء، ومنها على سبيل المثال، توفير حضانات داخل مقر العمل لمساعدة الأمهات في متابعة أعمالهن براحة واطمئنان.

طموحات العام الجديد

في العام الجديد، أسعى إلى تحقيق المزيد من النجاحات على المستوى المهني والشخصي، والاستمرار في دعم وتمكين الشباب، خاصة في قطاع التعهيد، لخلق المزيد من الفرص وتعزيز مكانة مصر في هذا المجال عالميًا.

دويدار: كانت بداية التحاقي بالمجال صدفة

من جانبها قالت ماجي دويدار، أحد خبراء صناعة التعهيد في مصر إنها بدأت مسيرتها المهنية في مجال خدمة العملاء في القطاع المصرفي.

تابعت: “من خلال الصدفة انضممت إلى صناعة مراكز الاتصال عبر شركة Xceed التي تأسست في عام 2003 ، ومن هنا تعلمت الكثير عن هذه الصناعة واكتسبت خبرتي الأساسية فيها”.

على الصعيد الشخصي، كان دعم عائلتي، وخاصة زوجي، هو العامل الأكبر في مسيرتي، أما من الناحية المهنية، فقد تلقيت دعمًا هائلًا من مديريّ وموجهيّ الذين ساعدوني في تطوير مسيرتي المهنية ونجاحي في هذه الصناعة، مثل محمد فؤاد، أحمد رفقي، علاء الشافعي، ماجد طاهر وغيرهم الكثير.

أما عن سبب انضمامي لمجال التعهيد، فقد كانت البداية بالصدفة دون أن أكن على دراية كافية بهذه الصناعة.

ومع مرور الوقت، جذبني هذا المجال بسبب تنوع الصناعات والتعامل مع أشخاص مختلفين، حيث كنت أتمكن من التعلم منهم جميعًا، كما وجدت متعة كبيرة في مساعدة العملاء في حل مشاكلهم، ودعم الشركات في تحسين أعمالها والمساهمة في نموها.

أما عن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتي، فهي تتشابه مع التحديات التي تواجهها الكثير من النساء العاملات، خاصة فيما يتعلق بالتوازن بين احتياجات العمل ومتطلبات الحياة الشخصية.

ولكن السر في التعامل مع هذه التحديات هو التحلي بالصبر وتنظيم الوقت، ودعم العائلة الذي يعد أمرًا أساسيًا.

وهناك أيضًا التحدي المتمثل في التحيز الجنسي في بعض الأحيان، وهذا يمكن التغلب عليه من خلال التركيز على الأداء المتميز وإظهار الإنجازات بوضوح والتحدث عنها بثقة.

لتجاوز العقبات التي صادفتني في مسيرتي، كان من الضروري التحلي بالصبر والعمل الجاد، إلى جانب البحث عن ناصحين يقدمون لي النصائح الصائبة في كل مرحلة.

كما أن التعلم المستمر يعتبر أمرًا مهمًا للغاية، سواء من الفريق الذي أعمل معه، أو من العملاء أو المديرين، أو حتى من خلال تجاربي الشخصية.

فيما يتعلق بتدرجي الوظيفي، كان من المهم أن أواصل اكتساب المعرفة والتعلم في كل خطوة.

التقدم المهني لا يحدث إلا عندما تكتسب شيئًا جديدًا من كل تجربة تمر بها، لذلك كان التركيز على التعلم والنمو أمرًا أساسيًا في تطوري الوظيفي.

ماجي دويدار
ماجي دويدار

النجار: الصدفة لعبت دوراً في التحاقى بالمجال..وأحلم بتأسيس شركة متخصصة في التعيينات

قالت نور النجار، مسئول التعيينات في شركة اكسيد، إنها بدأت حياتها المهنية كموظف خدمة عملاء ناطق باللغة الألمانية في فودافون خلال عام 2017، ثم قررت تغير مساري الوظيفي والانتقال إلى مجال التعيينات منذ 2019.

وأوضحت نور أنها كانت مسئولة عن تعيين المتحدثين باللغة الألمانية في أكثر من حساب account تابع لفودافون العالمية في أوروبا , وتابعت قائلة : مع مرور الوقت أصبح دوري لا يقتصر فقط عن مصر ولكن امتد ليشمل توظيف الكفاءات الناطقة بالألمانية لصالح فودافون في اليونان.

واستطردت: حققت نجاحات في مسيرتي بفضل ربنا والعائلة ثم رغبتي القوية في تغيير وظيفتي من مجرد خدمة العملاء وأن أصبح شخصاً مؤثراً في قطاع الموارد البشرية بصناعة خدمات التعهيد لمساعدة الآخرين في توفير فرص عمل لهم.

نور النجار

وأكدت أن الصدفة لعبت دوراً كبيراً في الانضمام إلى مجال إدارة الموارد البشرية وأصبحت أكثر شغفًا به وبدأت اتخصص فيه وبالأخص التعيينات، واكتسبت خبرات عملية من خلال ممارسات على أرض الواقع وحصلت على دبلومة متخصصة في مجال إدارة الموارد البشرية.

وقالت : أصبحت مسئولة عن التعيينات ورواتب الموظفين ووضع استراتيجيات إدارة الموارد البشرية، وكيفية قياس مستوي اداء الموظفين ، بالإضافة إلى مهام أخرى كثيرة.

ورأت أنها واجهت مجموعة تحديات على الصعيد المهني أثناء ممارسة عملها وعلى رأسها تعيين الشخص المناسب للموقع المناسب، معتبرة أن هذا المجال مناسب لعمل المرأة بدليل أن معظم مديري الموارد البشرية داخل شركات التعهيد من السيدات بما يتناسب مع أوضاعهن خاصة وأنه عبارة عن مهام إدارية بالأساس.

وتابعت : كنت أسعى دائمًا للاجتهاد للتغلب علي التحديات الوظيفية والتعلم من أخطائي باستمرار بهدف اكتساب مزيد من الخبرات في التعامل مع متخذي القرار على كافة المستويات الإدارية، منوهةً أن مهنة الموارد البشرية تساعد الملتحقين بها على تنمية المهارات الشخصية وأن يكونوا أكثر انفتاحًا ومرونة في علاقاتهم مع المديرين محليًا وعالميًا.

ولفتت إلى أنها بدأت كمنسق موارد بشرية HR CO ordinator في فودافون لمدة عامين ونصف ثم أصبحت مسئولة عن التعيينات في web help لصالح الشركة العالمية خارج مصر ، تلي ذلك العمل في شركة وصلة والتي أصبحت بعد ذلك ايزون اكسبرينس في عام 2021.

واردفت : تمت ترقيتي إلى منصب senior recruiter بالشركة في أغسطس 2022، ثم أصبحت في ابريل 2023 في منصب german recruiter team leader , وفي أبريل 2024 تلقيت عرضًا جيداً للعمل في شركة اكسيد كـ recruitment supervisor بها وأصبحت مسئولة عن التعيينات في لغات الألمانية واليونانية والإسبانية لمدة 6 سنوات.

ونصحت العاملات في قطاع الموارد البشرية باستغلال أي فرصة للحصول على منح أو دورات تدريبية متخصصة سواء بالمجان أو مقابل مادي بهدف اكتساب خبرات عملية حتى وإن كانت الوظيفة لا تقتضي ذلك.

وتابعت : أطمح في الحصول على مزيد من الكورسات وورش عمل واكتساب خبرات جديدة خلال العام الحالي وأن امتلك شركة متخصصة في مجال التعيينات مستقبلاً.

فؤاد: بدأت العمل في إيكو أوت سورسينج..والتدرج الوظيفي يتطلب الخروج من منطقة الراحة

قالت شيماء فؤاد، رئيس شركة وينرز لخدمات التعهيد والتوظيف، إنها بدأت حياتها المهنية في مجال التعيينات والموارد البشرية في دولة الإمارات خاصة وأن سوق الخليج ضخم ويتيح التعامل مع جنسيات متنوعة واختيار الكفاءات المناسبة لشغل مواقع العمل المختلفة.

وتابعت فؤاد: كان زوجي هو الداعم الأساسي لعملي في مصر بعد عودتي للقاهرة ، والتحقت بشركة إيكو أوت سورسينج والتي كان يترأسها حينها المهندس علاء الخشن و تمتلك سمعة جيدة في صناعة خدمات التعهيد والتوظيف.

وأوضحت أنها انضمت إلى صناعة التعهيد من خلال العمل في مجال التوظيف بهدف مساعدة الآخرين على ايجاد وظائف مناسبة لهم بما يناسب مع مؤهلاتهم ومتطلبات بيئة العمل .

ورأت أن من أكثر التحديات التي واجهتها في حياتها المهنية صعوبة حصول المرأة على منصب وراتب معقول يضمن لها حياة كريمة سريعًا مقارنة بالذكور ، فضلاً عن مدى إقناع متخذي القرار داخل الشركات بالقدرة على تحمل المسئوليات وبالفعل تمكنت من إثبات ذلك.

شيماء فؤاد

ورأت أن الشغف نحو التدرج الوظيفي يرجع إلى الخروج من منطقة الراحة comfort zone وعدم الاستمرار في وظيفة معينة لمدة تزيد عن 3 سنوات بل يجب تطوير المهارات والحصول على دبلومات كورسات ، كما أن التعامل مع أكثر من شركة يتيح اكتساب خبرات أوسع والانتقال من منصب وظيفي لآخر سريعًا.

ورأت أن العاملات في القطاع تعاني من نظرة بعض أصحاب الأعمال على قدرتهن في تحمل المسئوليات من عدمه وأحيانًا يتجهون إلى إسناد المهام إلى الذكور.

ونصحت السيدات الراغبات في العمل بالمجال بأهمية التركيز على اختيار الكوادر الأكثر كفاءة دون تقليل من إمكانيات المرشحين المتقدمين لشغل وظيفة ما مع ضرورة عدم حصر الاختيارات على دائرة مغلقة ، بينما يجب على العاملات في تنظيم الرواتب علي تثقيف أنفسهن على برامج الاكسيل وإعداد تقارير منضبطة ليصبحن أكثر احترافية .

بينما يتحتم على السيدات العاملات في مجال التدريب بادارات الموارد البشرية داخل الشركات أن يكن أكثر قربًا من المتدربين لمعرفة احتياجاتهم.

وأعربت عن طموحاتها في زيادة أعداد موظفي وينرز أوت سورسينج خلال العام الجديد لأكثر من ألف موظف مع تحقيق مزيد من الانتشار ،فضلاً عن تنمية حجم الصناعة وزيادة أعداد المستثمرين بها في مصر بدعم من الاخبار الإيجابية المتداولة الفترة الأخيرة وأن تلعب وينرز دوراً في خلق فرصة عمل لكل شاب وفتاة.

أصلان: تدرجي الوظيفي كان سريعاً ومناسبا لطموحاتى

قالت رنا أصلان، مدير إدارة الموارد البشرية في شركة IGT solutions ، إنها بدأت حياتها المهنية في مجال التعيينات Recruitment فى شركات التعهيد ، موضحة أنه تم استضافتها في برنامج حواري على شاشة التليفزيون تقدمه رزان مغربي.

 وعلقت أصلان قائلة : أكثر ما جذبني للعمل في هذا المجال أنه يتوافق مع طبيعة شخصيتي لما يتميز به من سرعة و تطورات كثيرة، في الوقت ذاته أنا شخصية سريعة تحب التطور السريع، واحب التعامل مع جميع الافراد . 

رنا أصلان

ورأت أن أبرز التحديات التي تواجهها على مدار مسيرتها المهنية هي قرارات الاستغناء عن موظفين وكيفية التعامل مع ذلك، بالإضافة إلى كثرة السفر خارج البلاد.

وتابعت : تدرجى الوظيفي كان سريعًا و مناسباً لطموحاتى حيث بدأت كـ junior recruiter  ثم أصبحت مديراً لإدارة الموارد البشرية HEad of all HR Functions. 

وطالبت السيدات الراغبات في العمل بالمجال ضرورة التعلم من أخطائهن ومعرفة أساليب تطوير مهاراتهم مهنيًا بما ينعكس بالإيجاب على حياتهن العائلية. 

واطمح أن أعمل على مستوى منطقة الشرق الأوسط واكتساب خبرات جديدة في مجال الموارد البشرية من دول اخرى خلال 2025 .

عبد العزيز: دعم وتشجيع المحيطين من عوامل النجاح

قالت شيماء عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة جو تشات 247، إن بدايتها العملية كانت من عالم البرمجة وإدارة الإعلام الرقمي وخدمات القيمة المضافة، حيث اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال.

وخلال ست سنوات فقط، تولت منصب رئيس الإعلام الرقمي في مجموعة المملكة السعودية، بالإضافة إلى شغل منصب المدير العام لشركة آي فويس في مصر و شركة ميديا سيستمز في لبنان باعتبارهما الأذرع الرقمية للمجموعة.

بعد ذلك، انتقلت عبد العزيز إلى مجموعة (ام بي سي)، لتتولى منصب المدير التنفيذي للإعلام الرقمي.

وانضمت بعد ذلك إلى شركة (ايجبت لينكس) كمدير عام، وخلال أربع سنوات، قامت بتوسيع أعمال الشركة لتشمل ثلاث دول أخرى، إلى جانب قيادة مشروعات كبرى في مجال التحول الرقمي الحكومي.

لاحقًا، أسست شركة (ديجيتال فيجن) التي لعبت دورًا محوريًا في تقديم خدمات القيمة المضافة لشركات الاتصالات المحمولة، مما عزز من مكانتها في السوق.

في عام 2017، شاركت في تأسيس وإدارة شركة (جوشات للخدمات التكنولوجية) و المتخصصة في التعهيد و خدمة العملاء.

ومع التطورات السريعة في عالم الذكاء الاصطناعي، توسعت (جوشات) في عام 2023 لتقديم حلول متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي المتخصص في خدمة العملاء، مما أدى إلى تأسيس (جو ايه آي) كذراع تكنولوجي لخدمة سوق التعهيد بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مقدمةً حلولًا مبتكرة تواكب تطلعات الشركات الكبرى في المنطقة.

أوضحت عبد العزيز أن العائلة والاصدقاء كان لهم الدور الأكبر في دعمها خلال مسيرتها المهنية.
هذا بالاضافة الى دعم شريكها المهندس وائل أبو العلا.

وقالت إن الدعم والتشجيع المستمر كانا عنصرين أساسيين في تجاوز التحديات والانطلاق نحو النجاح.

اضافت أن فكرة تأسيس شركة في مجال التعهيد جاءت من المهندس وائل أبو العلا، ووجدت فيها فرصة رائعة لخلق وظائف جديدة للشباب المصري، والمساهمة في تطوير مهاراتهم، ودفع صناعة التعهيد المصرية نحو أسواق عالمية.

ترى عبد العزيز أنه لا توجد مجالات غير مناسب للمرأة بشكل عام، لكن كل امرأة لها الحق و المسئولية في اختيار المجال الذي يتماشى مع إمكانياتها وطموحاتها وظروفها الخاصة.

وتقول عبد العزيز: “أحد أصعب التحديات التي واجهتها كان تقبّل العاملين في المؤسسات الكبرى لوجود امرأة شابة في موقع قيادي، خاصة في بداية مسيرتي المهنية”.

وتابعت: “في بعض الأحيان، كان هناك تحفظات تجاه إدارة امرأة صغيرة في السن، ولكن مع مرور الوقت، أصبحت النتائج والنجاحات هي العامل الفاصل، مما أدى إلى تلاشي هذه المقاومة تدريجيًا”.

شيماء عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة جو شات 247
شيماء عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة جوشات 247

ربيع: خدمات التعهيد من أنسب مجالات العمل للمرأة

تشغل أماني ربيع حالياً منصب الرئيس التنفيذي للتطوير بشركة إيزون إكسبرينس لخدمات التعهيد، وبدأت حياتها المهنية في شركة Asset للبرمجيات، وحينها كانت مازالت شركة صغيرة تعد من الشركات الناشئة.

حيث تم تأسيسها من جانب مجموعة حديثة التخرج، وكانت ربيع واحدة من فريق العمل الأول بالشركة استناداً إلى دراستها لعلوم الحاسب الالي في ذلك الوقت.

عملت ربيع في تطوير البرمجيات فترة من الوقت قبل أن تنتقل للقطاع التجاري والتسويق بالشركة في نهاية التسعينيات، ثم عملت بمجال التدريب بتشجيع من وزير الاتصالات الأسبق المهندس عاطف حلمي والذي كان يشغل منصب مدير عام شركة أوراكل حينها.

استمر حلمي في تشجيعها، لنتنقل بعد ذلك لمركز الدعم الفني العالمي الذي تم تأسيسها في القرية الذكية عام 2005، والذي كان يعمل به قرابة 500 موظف لتقديم خدمات الدعم الفني لأسواق عالمية من مصر.

بعد ذلك انتقلت ربيع للعمل في شركة فودافون العالمية لخدمات العملاء، في عام 2013، وذلك لتقاطع الفرصة العملية مع رؤيتها في دعم وتشغيل الشباب وتوظيف الطاقات الشبابية.

أما بالنسبة للتحديات، ترى ربيع ان الحياة العملية مليئة بالتحديات، ولكن من التحديات القوية، هو تقدمها لتولي منصب مدير مركز الدعم الفني في 2006 بعد أن ترك المدير منصبه ليعود إلى عمله بأمريكا سريعاً، ووقتها كانت الأصغر سناً من بين المتقدمين للوظيفة، الإ أنها حصلت عليها بحكم خبرتها في التعامل مع فرق العمل المختلفة والتدريب.

وتعتقد ربيع أن مجال خدمات التعهيد من أنسب الوظائف للسيدات بشكل عام، نظراً لمحدودية مسئوليته، كذلك فأن أوقات عمله محددة ومعروفة.

كذلك نصحت حديثي التخرج ببدء حياتهم العملية من خلال بوابة خدمات التعهيد، والعمل على تطوير المهارات خلال فترة عملهم للتدرج في الصناعة وتولي مناصب أكبر داخل الصناعة، والتي تتميز بالترقي بشكل سريع.

كما أن صناعة التعهيد تسمح للعاملين به اكتساب خبرات سريعة ومتنوعة بقطاعات مختلفة.

وشددت على ضرورة أن يعمل شباب الجامعات على إتقان لغة أجنبية بطلاقة، وتطوير مهارتهم الفردية، والتي تفتح لهم فرص قوية بصناعة التعهيد.

نشرة تعهيد

كن أول من يعرف الاخبار الحصرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى