تخطط شركة أيزون إكسبرينس المتخصصة في مجال إدارة تجربة العملاء ( XC ) لزيادة توسعاتها بالسوق المصري خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وقالت قيادات الإدارة التنفيذية للشركة خلال لقاء صحفي مع منصة “تعهيد ta3heed”، إن الشركة تقدم خدماتها بالسوق المصري من 4 مقرات فيما تستهدف الشركة إضافة مقر جديد في المنطقة التكنولوجية بالمعادي خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضحوا خلال اللقاء، أن الشركة لديها نحو 3500 مقعد في مصر وتستهدف الشركة إضافة نحو 2500 مقعد جديد خلال السنوات الثلاثة المقبلة، على أن يكون 58% من هذه المقاعد على الأقل لتقديم الخدمات للأسواق الخارجية.
وترى الإدارة التنفيذية للشركة أن بيئة العمل في السوق المصري تحتاج الفترة المقبلة زيادة في عدد مقرات خدمات الاتصالات وكذلك في المناطق التكنولوجية بما يتواكب مع النمو الجاري والمتوقع الفترة المقبلة لصناعة التعهيد في مصر.
وفي السطور التالية نص الحوار مع كلا من: شايلش موهان، الرئيس العالمي للمبيعات والمدير التنفيذي لشركة ايزون إكسبرينس، وأماني ربيع، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة ايزون إكسبرينس :
ما المميزات التي تتمتع بها مصر لصناعة التعهيد في مصر؟
في السابق كانت هناك شركات من مقدمي خدمات التعهيد تستخدم مصر كمركز لتقديم الخدمات من الباطن، حيث تقوم فرع الشركة بأوروبا مثلا بتوقيع العقد مع العميل على ان تقدم خدماتها لهذا العميل من خلال شركاء لها بالسوق المصري.
ولكني اعتقد ان هذا هو الوقت المناسب لتوسيع الشركات لخدمات التعهيد المقدمة من مصر بشكل مباشر، أنه الوقت المناسب لاتخاذ مصر كمقصد رئيسي لهذه الصناعة عالمياً.
هناك عدد من العناصر كذلك تدعم تحول مصر لمقصد لهذه الصناعة عالمياً، ومنها.
من المميزات ايضا في السوق المصري إن نحو 60% من الطاقة البشرية بالبلاد من الشباب، وهذا أمر هام للأعمال، فالوظائف تحتاج بشر والبشر يحتاجون وظائف.
كما يتميز السوق المصري بوجود شريحة كبيرة من الشباب المتعلم من خريجي الجامعات والكليات المختلفة والذي يتمتعون بقابلية لتعلم مهارات جديدة، والذي يصل عددهم لأكثر من 600 ألف خريج سنويا، وهذه طاقة بشرية كبيرة تمثل مورد مهم لشركات التعهيد والتي جزء كبير من خدماتها تعتمد على العامل البشري، وخاصة أن العالم يعاني حاليا من أزمة في توافر الكفاءات البشرية.
كذلك هناك بنية تحتية قوية لقطاع الاتصالات في مصر، وهي ميزة مهمة جدا وتمنح الشركات المقدمة لخدماتها ميزة إضافية أيضا.
كما أن الموقع الجغرافي المتوسط لمصر يجعلها على مقربة من عملاء الشركة بالسوق الأوروبية والتي لا تتجاوز 5 ساعات بين أغلب أسواق أوروبا، فضلا عن الميزة التنافسية لسعر خدمات التعهيد في مصر مع الحصول على خدمة بجودة مميزة.
من مميزات السوق المصري، هي انخفاض معدلات خروج الموظف من الشركة الـ turn over، وهي نسبة معقولة وخاصة أن المورد البشري هام بالنسبة للشركات وخاصة اذا قد حصل على خبرات ومهارات جديدة وبالتالي بقائها أطول فترة بالشركة هو أمر هام.
في مصر لا تتجاوز معدلات تخارج الـ 20% سنويا، فيما تتراوح النسبة العالمية ما بين 15 و 18%، وبالتالي هي نسبة جيدة، عكس بعض الأسواق الأخرى والتي تصل الى 50% مثل السوق الهندي.
ربيع: يجب زيادة عدد مقرات مراكز الاتصال والمناطق التكنولوجية ليتواكب مع نمو الصناعة
ما المحفزات التي تحتاجها الشركات الفترة المقبلة من الحكومة المصرية؟
في الواقع لدينا حاليا بيئة عمل متكاملة وتتحسن في صناعة التعهيد، فلدينا مناطق تكنولوجية وبنية تحتية قوية وذات جودة عالية في هذه المناطق وسعر تنافسي للخدمات.
اعتقد ان الحكومة تمنح الصناعة دعم كامل، ولكن ارى ان الصناعة في مصر تحتاج توسع جديد في المناطق التكنولوجيا ومراكز تقديم خدمات التعهيد بما يتماشى مع النمو الجاري والمتوقع للصناعة.
هل لديكم تخوف من التغيرات الجيوسياسية بالمنطقة وأثرها على الصناعة بشكل عام؟
على المدى البعيد لا يوجد تأثيرات على الصناعة جراء هذه التغيرات.
ولكن على المدى القريب قد يكون هناك بعض التأثير ولكنه طفيف، ولكني ارى مصر بلد آمنة للغاية وبالتالي لا ارى أي مبرر لتأثر مصر بالأوضاع الجارية حالياً بالمنطقة.
ولعل جائحة كورونا أثبتت ذلك، ففي الوقت الذي توقفت فيه أغلب دول العالم عن العمل، مصر لم تتوقف.
على سبيل المثال في الفلبين توقفت الشركات عن تقديم خدمات التعهيد، ولم يتمكن موظفيهم من تقديم الخدمات من المنزل بسبب ضعف البنية التحتية للاتصالات في المنازل، عكس مصر الذي تمكن موظفيها من ممارسة عملهم وتقديم خدمات التعهيد من منازلهم بشكل طبيعي بسبب البنية التحتية القوية لقطاع الاتصالات.
موهان: مصر ستكون مقصد عالمي لصناعة التعهيد خلال السنوات الخمس المقبلة
ولكن هل تمثل هذه الحروب مزيد من الضغط على الاقتصاد العالمي فتلجأ الشركات لحلول أكثر كفاءة وأقل تكلفة للحصول على خدماتها؟
بالفعل هناك جانب إيجابي من الضغوط الاقتصادية الحالية، فأغلب الشركات تسعى الى تحقيق وفورات مالية وفي الوقت ذاته الحصول على الخدمة بكفاءة مناسبة، وبالتالي ستلجأ الشركات للبحث عن مقدمي خدمات أقل في السعر وبجودة عالية، وهي ميزات تتوافر في السوق المصري، ولذلك فمصر لديها فرصة قوية للاستفادة من هذا الوضع بوصفها مقصد هام لخدمات التعهيد بسعر قليل وجودة عالية.
واعتقد انه خلال الخمس سنوات المقبلة مصر ستكون محطة رئيسية لصناعة التعهيد عالمياً، ولذلك نحن موجودين في مصر.
الشركة تفتتح مقر جديد لها بالمنطقة التكنولوجية في المعادي وتستهدف إضافة 0052 مقعد جديد خلال 3 سنوات
ما خططكم للتوسع بمقرات جديدة بالسوق المصري؟
حالياً نقدم خدماتنا من مصر من خلال 4 أماكن، وهم المنطقة التكنولوجية بأسيوط ولدينا مقرات في الكوربة بمصر الجديدة واخر بالعباسية ببرج التجاريين والأخير ببرج التطبيقيين.
وخلال الفترة المقبلة سنعلن عن افتتاحنا لمقر جديد في المنطقة التكنولوجية بالمعادي.
ما عدد المقاعد بالشركة حاليا؟ وما المستهدف خلال الفترة المقبلة؟
حاليا لدينا نحو 3500 مقعد تقريبا، كما نهدف لإضافة نحو 2500 مقعد جديد خلال السنوات الثلاثة المقبلة، ولكن نهدف أن يكون على الاقل 58% من هذه المقاعد لتقديم خدمات التعهيد لعملاء خارج مصر
نحن نرى أن التوسع الأهم هو تصدير الخدمات من مصر، حيث نركز على زيادة المساحات التي من خلالها نصدر خدماتنا للأسواق الخارجية في ظل تنافسية الأسعار بالسوق المصري مقارنة بالأسواق الأخرى.
الآن تمكنا من اختراق السوق الانجليزي من خلال الاستحواذ على إحدى الشركات، ونخطط لاستخدام مكتبنا في بريطانيا، لاستقدام العملاء من هناك والأسواق الاوروبية لتقديم الخدمات لهم من مكتبنا في مصر، وكذلك من المانيا حيث نستهدف فتح مكتب للمبيعات هناك ايضا، وخاصة انها واحدة من الأسواق الواعدة من حيث حجم الطلب على خدمات التعهيد.
ما اللغات التي تقدم بها الشركة خدماتها من مصر؟ وما اللغات التي ترى الشركة عليها طلب الفترة المقبلة؟
نقدم خدماتنا حاليا باللغة العربية والانجليزية والالمانية والإسباني.
ونتوقع أن تشهد الخدمات المقدمة باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية زيادة كبيرة الفترة المقبلة، وخاصة ان الجودة لتقديم الخدمات بهذه اللغات أعلى في مصر من نظرائها بالقارة الإفريقية.