هل تعتبر “مراكز اللغات” الحل الأمثل لتحسين مهارات الخريجين ؟
تعد اللغة هي رأس مال الخريج الباحث عن فرصة للعمل في شركات التعهيد، ما يجعله يطور مهاراته باستمرار، في تقريرنا التالي تحدّثنا مع المتخصصين لمعرفة كيف يطور الخريج مهاراته، وهل تعتبر “مراكز اللغات” الحل الأمثل لتحسن مهارات الخريجين؟
محفوظ: نسبة من يصلح لوظائف التعهيد من الخريجين حاليًا لا تتعدى 10%
قال المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لشركة الدلتا للأنظمة الالكترونية، والمتخصصة في مجالات التكنولوجيا، والرئيس السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” إنه لابد من وجود مسارين فيما يتعلق بتطوير مهارات اللغة لدى الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل في مجالات التعهيد، المسار الأول هو ضرورة تحسين مستوى علوم الحاسب واللغة في الجامعات والكليات نفسها.
والمسار الثاني تدشين دبلومة تخصص في الكول سنتر بعد المرحلة الإعدادية مباشرة بمدد دراسية من عامين لـ 3 لتأهيل كوادر تغطي احتياجات شركات التعهيد فى هذا المجال .
تابع: ” نحتاج لمستوى تعليمي مختلف لتحقيق قفزة نوعية ، ولابد من وضع خطة يشرف عليها مجلس الورزاء والجهات المعنية من الوزارات المختلفة “.
أضاف أن عدد العاملين فى صناعة التعهيد يقدر بحوالى 110 ألف متخصص بعائد يقدر بحوالى 5 مليارات دولار سنويًا .
لذلك إذا أردنا مثلاً أن نحقق عائد يصل إلى 50 مليار دولار يجب أن يكون لدينا مليون و مائة ألف متخصص وهو ما يتطلب خطة متكاملة من وزارات التعليم و التعليم العالى والتخطيط والمالية والاتصالات وهيئة الاستثمار لتخصيص الميزانيات المطلوبة وتخريج طلبة على مستوى تنافسى ثم الترويج والتسويق اللازمين، على أن يتم متابعة تنفيذ هذه الخطة بدقة لضمان تحقيق المستهدف و تذليل المعوقات أولاً بأول.
الجدير بالذكر أن عدد خريجي الجامعات والمعاهد العليا فى مصر حاليًا يقدر بحوالى 650 ألف متخرج، كما أن عدد الطلبة فى كافة مراحل التعليم المدرسى يقدر بحوالي 23.6 مليون طالب موزعين تقريبًا كالآتى إبتدائى 13.7، إعدادى 5.8 ، ثانوى 4.1 وكذلك حوالى3.3 مليون طالب فى الجامعات و المعاهد العليا .
أشار محفوظ أن نسبة من يصلح لوظائف التعهيد من الخريجين حاليًا لا تتعدى 10% ، مما يعنى بحساب جبرى قد يكون مخل اننا نحتاج لـ 15 عامًا لتحقيق رقم الـ50 مليار .
كذلك لابد من صرف حوافز تصدير و ضمان حرية التصرف فى العائدات لتشجيع الشركات على تحويل حصيلة التعهيد من العملة الصعبة إلى مصر .
دانش: الأفضل تنظيم دورات تدريبية في تحسين اللكنة ومهارات التواصل التجاري
قال الدكتور عادل دانش ، الأب الروحي لصناعة التعهيد في مصر ، إنه يوجد عدد كبير من المعاهد والكليات التي تقوم بتدريس اللغات في مصر وعلى رأسها كلية الألسن جامعة عين شمس والتي تضم أكثر من 11 ألف طالب بخلاف كليات الآداب.
ورأى دانش أنه من الأفضل تنظيم دورات متخصصة في تحسين اللكنة ومهارات التواصل التجاري مع العملاء ، منوهًا أنه في بعض الحالات قد يكون ذلك هو دور مقدم الخدمة مثل أكسيد والتي تقدم دورات تدريبية لتعليم اللكنة الكندية نظراً لوجود عملاء لديها من كندا .
وتابع : في حالات أخرى قد يكون هناك دور للقطاع الخاص والجمعيات المتخصصة.
واستشهد دانش ببعض المنصات الرقمية التي تعمل على التدريب و تقليل اختلاف اللهجات في لغات مختلفة منها الإنجليزية والفرنسية مثل tangolearn و verbal planet.