في إطار استراتيجية “مصر الرقمية” التي تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، تتواصل فعاليات النسخة الأولى من مسابقة “ديجيتوبيا”، التي تعد أكبر مسابقة وطنية لاكتشاف ورعاية المواهب المصرية في مجالات التكنولوجيا والبرمجيات والأمن السيبراني والفنون الرقمية.
نجحت المسابقة منذ انطلاقها في جذب أكثر من 25 ألف مبتكر من مختلف محافظات الجمهورية، شكّلوا 6500 فريق، تنافسوا على تقديم أفكار وحلول رقمية مبتكرة تعالج التحديات المجتمعية وتسهم في تطوير المجتمع المصري.
وقد تأهل 72 فريقًا يضم أكثر من 300 متسابق إلى المرحلة النهائية، المقرر عقد تصفياتها في منتصف نوفمبر 2025، حيث سيتم التنافس على المراكز الثلاثة الأولى في كل مسار من مسارات المسابقة الثلاثة: البرمجيات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والألعاب والفنون الرقمية.
وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية أكثر من 10 ملايين جنيه، تشمل جائزة كبرى بقيمة مليون جنيه، وذلك دعمًا للمواهب المصرية الشابة وتشجيعًا لاستدامة الابتكار والإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الهدف من إطلاق “ديجيتوبيا” هو إتاحة منصة وطنية للشباب المبدع من مختلف الأعمار والمناطق لتنمية قدراتهم الإبداعية والتقنية، مشيرًا إلى أن المسابقة تمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع رقمي متكامل قائم على المعرفة والابتكار، بما يتسق مع مستهدفات “مصر الرقمية”.
تُقام المسابقة تحت إشراف هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والمعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وجامعة مصر للمعلوماتية، وبالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين من أبرزهم: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشركة هواوي تكنولوجيز مصر، وسيسكو مصر، والمصرية للاتصالات، وفودافون مصر، وأورنج مصر، وإي آند مصر، وICT Valley، وبرنامج WE Innovate، ومؤسسة EYouth، وشركة YAT للتدريب والتعليم.
ويشارك في تحكيم المسابقة أكثر من 90 خبيرًا في مجالات التكنولوجيا والابتكار لتقييم الحلول المقدمة من الفرق المشاركة، فيما شهدت المسابقة مشاركة متنوعة من مختلف الفئات العمرية، بدءًا من طلاب المدارس وحتى رواد الأعمال، ما يعكس اتساع قاعدة المشاركة وثراء المشهد الإبداعي المصري في مجال التحول الرقمي.
وتأتي “ديجيتوبيا” ضمن جهود وزارة الاتصالات لتهيئة بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتمكين الكفاءات الشابة من المساهمة في مسيرة التحول الرقمي وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع التكنولوجي في المنطقة.




