أدوات مهمة للذكاء الاصطناعي لتحسين استراتيجية “الاتصال البارد”

يُعد “الاتصال البارد” مهمة صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً، ولديه سمعة سيئة منذ سنوات، فـ 63% من موظفي المبيعات يعتبرون الاتصال البارد أسوأ جزء في عملهم.
لكن الحقيقة أن الاتصال البارد لا يزال جزءًا مهمًا من استراتيجيات المبيعات في العديد من الشركات، سواء في قطاع B2B أو B2C .
وفي الوقت الحالي يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير هذه المعادلة بحسب voicespin، مما يجعل الاتصال البارد أكثر كفاءة وأقل إرهاقًا لشركات الكول سنتر.
في هذا التقرير، سنستعرض كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا في الاتصال البارد، وكيف يمكن استخدامه لجذب العملاء المحتملين.
الاتصال البارد بالذكاء الاصطناعي
يشير الاتصال البارد بالذكاء الاصطناعي إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأتمتة وتحسين جوانب مختلفة من عملية الاتصال البارد – بدءًا من تصنيف الأولويات للعملاء المحتملين وحتى إجراء المكالمات وترك الرسائل الصوتية وحتى إجراء محادثات أساسية دون تدخل بشري.
وبالنسبة للقانونية، فهو قانوني تمامًا طالما تم الامتثال للأنظمة واللوائح ذات الصلة، مثل TCPA في الولايات المتحدة وGDPR في الاتحاد الأوروبي.
إذ تستطيع الشركات من خلاله التواصل مع عدد أكبر من العملاء المحتملين بشكل استراتيجي، مما يجعل عملية البيع أكثر كفاءة.
وتقلل أدوات الاتصال البارد بالذكاء الاصطناعي من المهام المتكررة التي كان يتم تنفيذها يدويًا، مما يمنح الموظفين مزيدًا من الوقت للتركيز على التفاعل مع العملاء المحتملين ذوي الأولوية وبناء العلاقات معهم.
لماذا يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال البارد ؟
هناك سببان رئيسيان وراء تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال البارد وفقاً لـ voicespin :
- التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي: حيث تحسنت تقنيات التعرف على الصوت ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) والتعلم الآلي (ML) بشكل كبير، مما جعلها أكثر دقة وسهولة في الوصول إليها لجميع الشركات، بغض النظر عن حجمها. وفقًا لتقرير Salesforce، فإن 81% من فرق المبيعات يستخدمون بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم.
- الضغوط الاقتصادية: تدفع التحديات الاقتصادية الشركات إلى البحث عن طرق لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة، ويتيح الاتصال البارد بالذكاء الاصطناعي للشركات تحقيق هذه الأهداف من خلال زيادة الإنتاجية وتقليل الحاجة إلى توظيف المزيد من مندوبي المبيعات.
أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين استراتيجية الاتصال البارد
1. أدوات الاتصال التنبؤية بالذكاء الاصطناعي “المُسجِّلات التلقائية”
تقوم المُسجلات التنبؤية ببرامج الذكاء الاصطناعي بأتمتة عملية الاتصال، مما يساعد فرق المبيعات على تشغيل حملات الاتصال البارد بكفاءة أكبر، ومن مزاياها:
إجراء المكالمات تلقائيًا: تقوم الأنظمة التنبؤية بتجاوز الأرقام غير الصحيحة والمشغولة والبريد الصوتي، وربط الوكلاء فقط بالمكالمات التي يتم الرد عليها من قبل شخص حقيقي.
تقليل وقت الانتظار بين المكالمات: يمكن للخوارزميات الذكية التنبؤ بتوافر الوكلاء وجدولة المكالمات بحيث يكون المندوب مشغولًا طوال الوقت دون فترات انتظار طويلة.
تصنيف العملاء المحتملين تلقائيًا: بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن تقييم العملاء المحتملين بناءً على بياناتهم وسلوكهم، مما يساعد في استهداف الفئات الأكثر احتمالًا للتحويل.
تحليل أفضل توقيت للمكالمات: تستخدم الأدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات السابقة وتحديد الأوقات التي يكون فيها العملاء أكثر عرضة للرد والتفاعل بإيجابية.
الامتثال لقوائم “عدم الإزعاج”: تساعد هذه الأدوات الشركات على الامتثال للوائح، حيث يمكنها دمج قواعد البيانات الخاصة بقوائم “عدم الاتصال” واستبعاد الأرقام المدرجة فيها تلقائيًا.
2. الروبوتات الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تأخذ الروبوتات الصوتية الذكية الاتصال البارد إلى مستوى جديد، حيث يمكنها التعامل مع المحادثات بالكامل دون تدخل بشري، وتعتمد هذه الحلول على تقنيات مثل التعرف التلقائي على الكلام ASR ومعالجة اللغة الطبيعية NLP لتقديم تجربة تفاعلية شبيهة بالمحادثات البشرية.
مزايا الروبوتات الصوتية في الاتصال البارد:
إجراء مكالمات مبيعات آلية: يمكن للروبوتات الصوتية الإجابة على الأسئلة وتقديم المعلومات حول المنتجات والخدمات دون الحاجة إلى مندوب مبيعات بشري.
تأهيل العملاء المحتملين تلقائيًا: من خلال طرح الأسئلة المناسبة، يمكن للروبوتات تصفية العملاء غير المهتمين ونقل العملاء ذوي الأولوية إلى فريق المبيعات.
تصنيف العملاء المحتملين بناءً على الأولوية: تقوم الروبوتات الصوتية بتقييم العملاء المحتملين وتصنيفهم (مثل عملاء باردين أو دافئين) بناءً على تفاعلهم واستجابتهم.
تحديد المواعيد وجدولة الاجتماعات: يمكن للروبوتات الصوتية جدولة المواعيد تلقائيًا وإرسال تذكيرات لتقليل احتمالية الغياب عن الاجتماعات.
إمكانية التحدث بلغات متعددة: بعض الروبوتات الذكية تدعم عدة لغات، مما يساعد الشركات على التوسع في أسواق جديدة دون الحاجة إلى توظيف موظفين إضافيين.
فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال البارد
تقليل المهام اليدوية: يتيح الذكاء الاصطناعي لفريق المبيعات التركيز على المهام ذات القيمة العالية مثل إغلاق الصفقات بدلاً من الانشغال بالمهام الإدارية.
تحسين تجربة مندوبي المبيعات وتقليل الإرهاق: يساعد الذكاء الاصطناعي على تقليل عدد المكالمات غير المثمرة، مما يقلل من الإجهاد ويزيد من رضا الموظفين عن عملهم.
زيادة عدد المحادثات والمبيعات: تتيح التقنيات التنبؤية والروبوتات الذكية لمندوبي المبيعات إجراء المزيد من المكالمات في وقت أقل، مما يزيد من احتمالات نجاح عمليات البيع.
توسيع نطاق عمليات الاتصال البارد بتكلفة أقل: يمكن للروبوتات الصوتية إجراء آلاف المكالمات في نفس الوقت، مما يعني أن الشركات يمكنها توسيع جهودها دون الحاجة إلى توظيف المزيد من المندوبين.