لماذا المنطقة التكنولوجية ببرج العرب موقع مثالي لتقديم خدمات التعهيد في النصف الشمالي لمصر؟
شوارع منظمة ومقسمة ومباني بسيطة التصميم وشباب يستشرف المستقبل يتخذ من الكراسي المترامية في المنطقة المفتوحة مقراً لإعادة استجماع طاقته قبل أن يعود ليضع سماعته على رأسه ويحل عشرات المشكلات لعملاء شركته في شتى بقاع الكرة الأرضية..فقط من المنطقة التكنولوجية ببرج العرب.
المنطقة التكنولوجية ببرج العرب
تبعد المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة نحو 230 كيلومتر عن العاصمة القاهرة، وتعتبر المنطقة بمثابة مركز مثالي للشركات من مقدمي خدمات التعهيد بالجزء الشمالي من جمهورية مصر العربية.
ولما لا وقد تم تجهيزها بكل ما تحتاجه الشركات، بداية من البنية التحتية المميزة سواء كهرباء ومياه وإنترنت بسرعات عالية، مروراً بتقسيم مميز للشوارع داخل المنطقة وتنسيق مثالي وظُفت فيه المساحات الخضراء بشكل يبث الراحة داخل نفوس العاملين، حتى المناطق الترفيهية للشباب العاملين بالمنطقة تم تجهيزها، وأخيراً تم تنسيق المكاتب بشكل مناسب لتقديم خدمات التعهيد سواء من خلال مساحات عمل مناسبة وكراسي مريحة للموظفين لتمكنهم من تقديم مهامهم بشكل سهل.
الأمر لا يتوقف عند ذلك الحد ، بل تساعد إدارة المنطقة التكنولوجية في ربط الكوادر البشرية من خريجي وطلاب الجامعات المتخصصة بالشركات العاملة بالمنطقة، من خلال عقد لقاءات وفعاليات بشكل دوري داخل المنطقة التكنولوجية، الأمر الذي يساعد الشركات في الوصول لضالتها من الشباب المصري المميز.
تبلغ مساحة الأرض المقام عليها مباني المرحلة الأولى 14,3 فدانًا والتى تحتوى على 8 مبانِ، منها مبنى الشركات، والتدريب، والتعهيد، والابتكار ومبني متعدد الإستخدام ومبني إداري ومبنى الخدمات ومبنى واحة بلازا.
في مبنى التعهيد تتخذ عدد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال خدمات التعهيد المبنى مقراً لتقديم خدماتها لعملائها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ولعل شركات “ساذرلاند” و”إنتلسيا” على رأس الشركات التي تتخذ من المنطقة التكنولوجية ببرج العرب مقراً لتقديم خدماتها.
لماذا المنطقة التكنولوجية ببرج العرب مثالية؟
خلال زيارتنا للمنطقة التكنولوجية ببرج العرب، فهمنا لماذا تتجه الشركات الباحثة عن مقر لتقديم خدماتها في الشمال لهذه المنطقة، الموقع مميز بالنسبة لقلب الإسكندرية وكذلك على مسافة قريبة من طريق القاهرة الصحراوي .
موقع المنطقة قريب جداً من الجامعة اليابانية والعديد من الجامعات الأخرى التي يتم بنائها، ومن المعروف أن الجامعات هي مصنع الكوادر البشرية، وهو تحديداً ما تحتاجه الشركات العاملة بالمنطقة.
فضلاً عن ذلك، تتميز المنطقة ببنية تحتية قوية سواء من مصادر متنوعة للكهرباء تضمن استمرارية تدفق الطاقة دون إنقطاع حتى مع تطبيق الحكومة سياسة تخفيف الأحمال، فضلا عن توافر مصادر متنوعة لخطوط الإنترنت فائق السرعة، الأمر الذي يضمن للشركات أداء قوى لخدماتهم دون إنقطاع.
الأمر الثالث، هو توفير بيئة عمل مناسبة للشباب، ما يجعلهم يتمتعون براحة نفسية خلال فترة تواجدهم داخل المنطقة، مع توفير احتياجاتهم اليومية بشكل مناسب.
على سبيل المثال في الساحة المقابلة للمطعم الموجود بالمنطقة ستجد العشرات من الشباب من العاملين يحتسون القهوة أو يتناولون طعامهم مع تبادل الحديث فيما بينهم.
في الواقع لقد غلبنا الجوع وقررنا أن نجرب طعام هذا المطعم، وفاق توقعاتنا من حيث جودة الطعام وكذلك السعر، فقد كان مناسبًا جداً من حيث الأسعار وحتى مستوى الجودة، ولعل هذه واحدة من الأمور الهامة بالنسبة لموظف يقضي نحو 8 ساعات يوميا في هذا المكان.
مبنى الابتكار..فرصة للتطبيق العملي
مبنى الابتكار بالمنطقة التكنولوجية في برج العرب تم تجهيز معامله بأحدث الأجهزة والمعدات لمساعدة الشباب من طلاب الجامعات أو حتى الخريجين في إنهاء مشاريع تخرجهم أو تصميم وتصنيع نموذج تجريبي لمنتجاتهم الإلكترونية.
خلال تفقدنا للمعمل وجدنا بعض الشباب المنهمك في التجريب وإعادة التجريب أملاً في إنهاء مشروع التخرج الخاص بهم، وشباب آخر يعمل على الوصول لأفضل نسخة تجريبية لمنتجهم.
المعمل مزود بالعديد من ماكينات CNC المتنوعة والتي تناسب الاستخدام على مواد خام متنوعة سواء حديد أو خشب أو بلاستيك، وكذلك طابعات 3D متنوعة، بالاضافة الى معمل مجهز لإنشاء اللوحات الإلكترونية.