هل تستفيد شركات التعهيد من فروق العملة الصعبة في مصر ؟
مع تباين سعر صرف العملات الأجنبية في السوق المحلية، خاصَّة الدولار، كان من المهم أن نسأل شركات التعهيد هل تستفيد من ذلك الأمر .
الحارثي: خفض قيمة الجنيه سلاح ذو حدين
قال محمد الحارثي ، رئيس شركة سيميكولون للحلول الرقمية ، إن خدمات التعهيد من أكبر القطاعات المستفيدة من فروق العملة الأجنبية ،موضحا أن العديد من الشركات العالمية تقدم حاليًا محفظة خدماتها الرقمية من مصر لما تتميز به من تكلفة تنافسية بعد تحرير سعر الصرف .
وأكد الحارثي أن بعض الشركات تعمل حاليًا على تطوير برمجياتها بالسوق المحلية مع توافر الكوادر البشرية اللازمة لذلك وانخفاض التكاليف التشغيلية.
واعتبر أن خفض قيمة الجنيه سلاح ذو حدين له شقين أحدهما إيجابي يتمثل في القدرة على استقطاب استثمارات أجنبية جديدة لمصر ، والآخر هو معاناة الشركات المصرية من وجود نقص في الكوادر المدربة نظراً لسفرها إلى خارج البلاد .
ولفت إلى أن سيميكولون تسعي حاليًا للتعاون مع وكلائها في أسواق عربية ومنها السعودية لتقديم منتجاتها التكنولوجية واتاحة خدمات رقمية نيابة عنهم مثل حلول إدارة الموارد البشرية ERP وإدارة المطاعم وشركات السياحة والسفر ، منوها أن دور سيميكولون يتمثل في متابعة عمليات التشغيل والدعم الفني من مصر.
وألمح الي أن الشركة تراهن علي قطاع السياحة والسفر كونه سوقا واعدة وبالأخص في السعودية لذلك قامت بتطوير منتج تكنولوجي مربوط بأنظمة بعض الفنادق وحجز الطيران.
بهجت: الشركات لا تلجأ للسوق السوداء للاستفادة من فروق العملة
من ناحيته قال أحمد بهجت؛ الرئيس التنفيذي لشركة “VXI” الأمريكية لخدمات التعهيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الشركات العالمية لا تقوم بتغييرالعملة إلا من خلال الجهات الرسمية .
بين أن 99% من شركات التعهيد العاملة بالسوق المحلي والتى تتبع لشركات عالمية تنتهج نفس النهج ، إذ تقوم بصرف الحوالات من البنوك بسعر الصرف الرسمي مع فروق بسيطة لا تتجاوز القروش تتيحها البنوك لعملائها من الشركات التى تتعامل معها باستمرار، وبالتالي فلا يوجد استفادة من فروق العملة.
أشار أن الشركات في بعض الأحيان تقارن بين أسعار البنوك لتختار أفضلها سعريًا.
أوضح بهجت أن الشركات لا تلجأ للسوق السوداء، وأن الشركات الأم تقوم بتحويل الالتزامات الشهرية لفروعها والتى تكفيها وفقًا لحجم كل شركة.
تابع: ” تعاقدات فروع شركات التعهيد المحلية تتم عبر الشركات الأم”.