
تستهدف شركة “تيل توك” لخدمات التعهيد، زيادة عدد موظفيها إلى 5 آلاف موظف بحلول عام 2027، وزيادة عدد العملاء من أمريكا وكندا إلى 500 عميل.
وقال محمد مقبل ، مدير عام الشركة ، إن السوق المصرية تنافسية للغاية بسبب انخفاض تكلفة القوي العاملة، فضلا عن امتلاكه قاعدة عريضة من الشباب قابل للتدريب للعمل بالصناعة.
وأوضح مقبل في حواره مع نشرة ” تعهيد ” أن مصر أمامها فرصة ذهبية لتكون واحدة من أهم 3 وجهات لتعهيد الخدمات بحلول عام 2030.
تعهيد: متى تأسست “تيل توك” teltalk؟ وما هو نشاطها؟
محمد مقبل: تأسست الشركة منذ 12 شهر تقريبا وتعمل في مجال خدمات تعهيد العمليات التجارية، متواجدين حاليا في السوق الأمريكية والكندية ولدينا تعاقدات مع 42 عميل بهما.
“تيلي توك” هي شركة مصرية بالكامل ولا يوجد في هيكل ملكيتها مستثمرين أجانب.
تعهيد: ما هي القطاعات التي ينتمي إليها عملاء الشركة؟
محمد مقبل: أكثر قطاعات التي تعمل معها الشركة بصفة عامة هي التسويق والتكنولوجيا.
تعهيد: لماذا تم اختيار مصر مركزا لعمليات الشركة ؟
محمد مقبل: نظرا لأن القيادة السياسية المصرية تولي صناعة خدمات التعهيد دعما ملموسا، كما أن تكلفة الأيدي العاملة بمصر أرخص 70 % عن أسواق أمريكا وكندا وأكثر كفاءة .
تعهيد: ما هي اللغات التي تقدم بها الشركة خدمات تعهيد العمليات التجارية ؟
محمد مقبل: نقدم خدمات تعهيد العمليات التجارية BPO بـ 5 لغات هي انجليزية وعربية وألمانية وفرنسية وإيطالية.
تعهيد: كم يبلغ عدد مقاعد الموظفين داخل الشركة ؟
محمد مقبل : تقدم الشركة خدمات التعهيد لأسواق أمريكا وكندا عبر 500 مقعد.
تعهيد: أين تتواجد الشركة في مصر ؟
محمد مقبل: نقدم خدماتنا من مركز الشركة بمنطقة المعادي، ونخطط لافتتاح مركز رئيسي في منطقة التجمع الخامس، كما نعتزم التواجد كذلك في الإسكندرية.
تعهيد: متى ستبدأ الشركة في تنفيذ خطة التوسع المستقبلية ؟
محمد مقبل : تستعد “تيل تك” لافتتاح مكتبين التجمع الخامس والإسكندرية خلال مايو المقبل.
تعهيد: ما هي الطاقة الاستيعابية للمقرين الجديدين في التجمع الخامس والإسكندرية ؟
محمد مقبل: حوالي ألف موظف.
مدير الشركة: نستهدف زيادة عدد موظفي الشركة لـ 5 آلاف موظف في 2027
تعهيد: كيف يمكن لشركات خدمات التعهيد الاستفادة من الحرب التجارية العالمية واستقطاب كيانات عالمية في الصناعة لمصر ؟
محمد مقبل: تسطير الهند والصين علي دول جنوب شرق آسيا بأسعار تنافسية، بينما تعمل مصر على الارتقاء وتحسين وتطوير جودة الكوادر البشرية العاملة بالصناعة لديها.
في الوقت ذاته، فإن معظم الشركات الأمريكية والكندية لا تفضل الاستعانة بالكوادر الهندية والمكسيكة في تعهيد خدماتها نظرا لصعوبة اللغة بعكس المصريين والذين يمتلكون مهارات ويتحدثون اللغات الأجنبية بطلاقة.
تعهيد: كيف تنظر “تيل تك” إلى السوق المصرية ؟
محمد مقبل: مصر سوق كبير وبه العديد من مقومات نمو صناعة التعهيد بسبب القاعدة العريضة من الشباب القابلين للتأهيل فضلا، عن تطور كبير في البنية التحتية التكنولوجية.
ونتفاوض حاليا مع 6 كيانات مصرية تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات لمساعدتها في ترويج خدماتها ومنتجاتها في أسواق أمريكا وكندا.
تعهيد: ما هي مستهدفات الشركة في زيادة عدد المقاعد والعملاء وإضافة لغات جديدة؟
محمد مقبل: تستهدف الشركة الوصول إلي 5 آلاف مقعد بنهاية 2027، و500 عميل من أسواق أمريكا وكندا، فضلا عن التوسع في دول منطقة الخليج والتعاقد مع 50 كيان بها.
المال : ما هي الدول التي تستهدف الشركة التركيز عليها في الخليج العربي ؟
محمد مقبل : السعودية والإمارات ، يليهما البحرين والعراق ، فعلي سبيل المثال تحقق بلاد الرافدين معدلات نمو قوية .
تعهيد: كيف تولي الشركة اهتماما بالاستثمار في تنمية الكوادر البشرية ؟
محمد مقبل: نعمل على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية التي تلتحق بالشركة لتقديم خدماتنا بأفضل جودة، كما يتم منح الموظفين رواتب جيدة، حيث تم حسابهم بمعدل 6 دولارات عن كل ساعة عمل وهو أعلى معدل بالسوق.
كما نعمل كذلك مع شركات متخصصة في مجال التدريب والتوظيف على رفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة لديها .
مقبل: مصر ستكون ضمن أفضل 3 وجهات لخدمات التعهيد في 2030
تعهيد: هل يمكن القول بأن الشركات العالمية التي تقدم خدماتها من مصر أصبح لديها ثقة تامة في الكوادر البشرية المحلية ؟
محمد مقبل: بالتأكيد ليس 100%، إلا أنه إذا افترضنا أن هناك 100 شخص فإن 60 فرد منهم يثق في مهارات المصريين طالما توجد نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع .
تعهيد: هل تتجه ريادة صناعة خدمات التعهيد لمصر على حساب الهند والفلبين ؟
محمد مقبل: بالطبع، من المتوقع حدوث ذلك بحلول 2030 ستكون مصر من ضمن أكبر ثلاث دول بالصناعة.
تعهيد: تمتلك مصر قاعدة عريضة من خريجي الجامعات إلا أن جزء منهم لا يصلح لمهنة موظف خدمة العملاء ، هل يمكن أن يكون لدى الجامعات محتوى لخدمة سوق العمل أم نحتاج إلى إنشاء مدارس تطبيقية؟
محمد مقبل: يجب أن يتم البدء من الجامعات ، لذلك قمنا بإجراء مناقشات مع جامعة القاهرة لتدريب الخريجين وتنمية مهاراتهم على اللغات الاجنبية إلا أنه يجب أن يكون مدرب الطلاب احدي كوادر شركة التعهيد وليس عضو هيئة تدريس بالجامعة.
تعهيد: ذكرت شركة جامعة القاهرة .. ما هي تفاصيل إنشائها ؟
محمد مقبل : بالفعل تم الموافقة لجامعة القاهرة لتأسيس شركة تحت اسم “شركة جامعة القاهرة” خاصة وأن القانون لا يسمح للقطاع الخاص بعقد شراكات مباشرة مع الجهات الحكومية.
وبتأسيس الجامعات لشركات يمكنها التعاون مع القطاع الخاص بشكل أفضل وأكثر تأثيراً.
تعهيد: ما الذي تحتاجه مصر للوصول إلي الصادرات الرقمية المستهدفة؟
محمد مقبل: مصر لديها تحدي كبير في توافر الكوادر البشرية المدربة الصالحة لصناعة التعهيد، حيث أن الشباب الجاهز للدخول للصناعة حالياً لا يلبي احتياجاتها.
ونحتاج من القيادة السياسية توجيه الحكومة لتأهيل شباب الجامعات بما يخدم صناعة التعهيد، نظراً لأن زيادة صادرات مصر الرقمية يعتبر هدف قومي.
كذلك يجب تدريس اللغات الأجنبية للشباب في الجامعات كلغة يمارسها وليست كمادة تعليمية.
تعهيد: ما هي أبرز التحديات التي تواجه عمل الشركة كمقدم لخدمات التعهيد في مصر؟
محمد مقبل: هناك عدة تحديات تواجه الصناعة، منها صعوبة الإجراءات البنكية و التي تستغرق الكثير من الوقت، وللأسف تسيطر البيروقراطية عليها بشكل كبير.
تعهيد: كيف تتعامل الشركة مع ملف استيراد الأجهزة والمعدات المتعلقة بالصناعة؟
محمد مقبل: للأسف هناك تحدي كبير في الحصول على الإفراج الجمركي الخاص بالمعدات والأجهزة التي يتم استيرادها من الخارج، والتي تعتبر واحدة من أساسيات صناعة التعهيد في مصر.
حيث تستغرق عملية الإفراج عن الأجهزة وقت طويل الأمر الذي يؤثر على تعاقدات الشركة وعملها، نظرا للاتفاق مع العملاء على توقيتات محددة لبداية العمل، وهو الأمر الذي يؤثر على سمعة مصر كوجهة لصناعة التعهيد.
تعهيد: كيف تتعامل الشركة في تعاقداتها مع تحرك سعر الدولار؟
محمد مقبل: أغلب عملاء الشركة من خارج مصر، وبالتالي لا يوجد تأثير مباشر على تكاليف تقديم الخدمة.
تعهيد: هل تعتمد الشركة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في نشاطها ؟
محمد مقبل: مؤخراً قمنا بإطلاق حل تكنولوجي قائم على الذكاء الاصطناعي يساعد الشركات على إدارة قطاع الموارد البشرية بشكل أسهل وأذكى.
ويساعد هذا الحل في تحسين كفاءة الموظفين وادارة قطاع الموارد البشرية بنسبة 80% فيما يتعلق بالوقت، ونحو 95% فيما يخص التكلفة.
تعهيد: هل لديكم خطة لإفتتاح مركز بإحدي المناطق التكنولوجية الجديدة؟
محمد مقبل: لدينا خطة مستقبلية للتواجد في المناطق التكنولوجية، كما نخطط أن يكون مقرنا الرئيسي بالقاهرة في القرية الذكية، بالإضافة إلي دراسة التواجد كذلك في العاصمة الإدارية الجديدة
و لدينا تعاون حاليا مع مركز الإبداع التكنولوجي التابع لأيتيدا لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بما يدعم الخدمات التي نقدمها.



