تأسست شركة اكسيد لخدمات التعهيد المملوكة للمصرية للاتصالات we فى عام 2001 لتعد بذلك أقدم شركة أوت سورسينج بمصر وأول كيان محلي يعمل بهذه الصناعة بمنطقة الشرق الأوسط.
ويعد الدكتور عادل دانش الأب الروحي لصناعة التعهيد فى مصر ورئيس مجلس الإدارة السابق صاحب الفضل في تأسيسها والذي استمر فى منصبه حتي مارس 2016 ، لحين إعلان الشركة فى أبريل من العام ذاته عن تعيين المهندس سيد الغرباوي والذي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس المصرية للاتصالات لشئون الاتصال الدولي خلفا له .
بدأت أكسيد نشاطها فى عام 2001 بـ 1000 مقعد وصولا لأكثر من 10 آلاف مقعد متعدد القنوات فى الوقت الحالي ، كما تمتلك أيضا سبع مقرات على مستوى محافظات مصر، بالإضافة إلي فرعين خارج البلاد أحدهما بالمغرب والآخر في موريشيوس.
يعتمد نموذج عمل الشركة علي شقين أولهما خدمة العملاء المحليين ، والآخر يتمثل فى تصدير الخدمات العابرة للحدود Offshoring ، ويعمل لديها أكثر من 25 ألف موظف ، إلي جانب أكاديمية متخصصة فى تطوير وصقل مهارات العاملين بها وتنمية المهارات اللغوية لديهم .
وتوفر أكسيد خدمات تعهيد الأعمال التجارية BPO بعدد كبير من اللغات مثل العربية والفرنسية والانجليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية والبرتغالية و البولندية و التركية و الروسية.
ويقول الدكتور عادل دانش ، رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة أكسيد ، إن صناعة خدمات الأوت سورسينج فى مصر بدأت مع تأسيس أكسيد بواسطة الشركة المصرية للاتصالات ومشاركة 3 بنوك منها الأهلي ومصر .
وأوضح دانش فى تصريحات لنشرة ” تعهيد” أن المصرية للاتصالات هي أول عميل لأكسيد فى مصر ، بينما بدأت تقديم خدمات التعهيد خارج مصر مع شركة سياحة صغيرة فى المانيا – علي حد قوله ، مبينا أنه مع مرور الوقت نمت اعمال الشركة مع اسناد خدمة دليل التليفون إليها 140 من قبل المصرية للاتصالات والتي تطورت لاحقا وساهمت فى ظهور خدمات قيمة مضافة أخري مثل إظهار رقم الطالب .
ويضيف : نجحت أكسيد فى استقطاب أول عميل دولي لها وهو مايكروسوفت والتي طرحت فى ذلك الوقت مناقصة عالمية تقدمت لها الشركة وقمنا بإرسال المستندات المطلوبة وتم عقد لقاء فى إيرلندا معهم وإعداد عرض تقديمي.
وتابع قائلا : بالصدفة وخلال انتظاري فى وقت الاستراحة break ولم يكن المحيطين بي من مايكروسوفت وقتها لا علم بأنني ممثلا عن أكسيد وسمعت احاديث تدور حول عدم قدرة مصر علي وجود شركة بهذا الحجم وجمعيهم أوكدوا علي ضرورة زيارتنا للتطرق من حقيقة الأمر
واستطرد : اتذكر جيدا عندما زار وفد من مايكروسوفت أكسيد 2002 تقريبا وتم اختيار قاعة اجتماعات مع مسئوليها كان احدي نوافذها يطل علي مبني الشركة الأمريكية فى القرية الذكية ، وطالبوا مني حينها زيارة الصالة التي يعمل بها موظفي الكول سنتر وبعد الانتهاء ومرور ساعتين طالبوا تكرار الأمر ذاته ولم امانع إطلاقا ولكن سالتهم عن السبب فاجابوا أنهم فؤجئوا خلال زيارتهم للهند بوجود اشخاص كومبارس غير الموظفيين.
أردف : طالب أيضا وفد مايكروسوفت تفقد كافيرتا ودورات مياه أكسيد بهدف متابعة بيئة العمل والتواصل المباشر مع الشباب العاملين بها، وبعد انتهاء الزيارة مباشرة حصلنا علي تعاقدات من مايكروسوفت باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأسبانية وكانت الشركة العالمية تستعين بإحدي الكيانات الايطالية فى إجراء اختبارات لغوية للعاملين بخدمات الكول سنتر .
ومن المواقف الطريفة آنذاك أنني تلقيت احدي المكالمات من مايكروسوفت تؤكد انزعاج هذه الشركة الإيطالية من وجود موظفين أسبان لدي أكسيد واكتشفت حينها أنهما فتاتان مصريتان يتحدثان الاسبانية بطلاقة ويعملن فى متجر لبيع البرديات الفرعونية .
واتذكر جيدا زيارة رئيس مايكروسوفت العالمية للقاهرة بيل جيتس خلال تولي الدكتور طارق كامل حقيبة وزارة الاتصالات وتم التقاط صور تذكارية ، وأعقب ذلك قدوم عملاء أجانب آخرين أبرزهم فيدترون وهي مشغل حكومي فى كندا مملوكة لأحد أكبر المليارديرات هناك ، وقرر رئيس الشركة حينها القدوم لمصر بطائرة خاصة برفقة فريق عمله وتم إجراء عرض تقديمي لهم وأخبرني حينها بزيارته لدولة رومانيا لرؤية مواقع أخري لخدمات الكول سنتر بها.
وتابع : بعد مرور يوم واحد فقط عاود رئيس شركة فيدترون لمصر وقرر التعاقد مع اكسيد وباتت احدي اكبر العملاء لدي أكسيد فى دول مصر والمغرب وموريشيوس، ومع التوسع فى تقديم خدمات الكول سنتر باللغة الفرنسية قررت أكسيد افتتاح فرعا لها فى المغرب في عام 2008
وقال إن أكسيد أصبح لديها محفظة تضم عملاء دوليين مثل أوراكل وسيسكو وغيرهم ، ونجحت الشركة في وقت ما من تحقيق 80 % من إيراداتها بالعملة الصعبة و 20 % بالجنيه من شركات محلية أبرزهم المصرية للاتصالات وجهات حكومية أخري .
وتابع : قبل نشأة أكسيد لم يكن هناك أي كيانات مصرية بالصناعة بل مجموعات صغيرة من موظفي خدمة عملاء فى شركات المحمول واتذكر هنا كول سنتر فودافون فى منطقة المعادي ، بالإضافة إلي نظرائهم فى شركات الوجبات السريعة .
