ما هي التخصصات واللغات التي تحتاجها شركات التعهيد في مصر؟
تعول الحكومة المصرية على القاعدة العريضة للشباب من خريجي الجامعات لدفع صادرات صناعة التعهيد للنمو بشكل متسارع، ما يجعل الصناعة رافد هام للدولار.
ويمتاز السوق المصري بتوافر الأيدي العاملة التي تحتاجها شركات التعهيد من شباب متعلم مزود بعدد من المهارات الأساسية التي تحتاجها صناعة التعهيد.
ويعتقد عدد من قيادات شركات التعهيد بالسوق المحلي، إن اللغات الألمانية والفرنسية والإسبانية، هي من أكثر اللغات التي يزداد الطلب عليها خلال الفترة الحالية، ويجب أت تسارع الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” في تأهيل كوادر بشرية من الشباب يجيدون تلك اللغات المطلوبة.
اقرأ ايضاً: ملفات عاجلة على مائدة الحكومة لدعم صناعة التعهيد
مصطفى: اكسيد تنظر لاحتياجات السوق بمنظور مختلف..والصناعة تحظى بدعم حكومي كبير
قال وائل مصطفي ،رئيس شركة أكسيد، إنها تنظر إلي احتياجات السوق بمنظور مختلف مما يجعلها دائما فى الريادة – على حد وصفه ، موضحا أن اكسيد تستهدف بناء منظومة متكاملة تعتمد علي أحدث التقنيات وأفضل الكوادر البشرية وإعداد فرق عمل للمجالات والقطاعات المختلفة .
وأكد مصطفي أن دور اكسيد لا يقتصر فقط علي مجرد توفير خدمات بعدد كبير من اللغات واللكنات ولكن تغطية أكبر عدد من القطاعات الباحثة عن خدمات التعهيد مثل الشركات العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات والحكومة و الخدمات المالية والسياحة والطيران والصحة والدواء والاتصالات و التجزئة والعقارات.
وأضاف أن شركته لديها خبرات تزيد عن 20 عاما فى خدمات التعهيد ، لافتا إلي أن اكسيد أصبح لديها أعداد ضخمة من الشباب القادر على تحدث عدة لغات بطلاقة ولكنات مختلفة بفضل ما تم استثماره فى البنية التحتية الرقمية والتطوير الذي شهدته منظومة التعليم وبالأخص الدولي .
وتابع قائلا : توفر أكسيد خدماتها بعدد كبير من اللغات مثل العربية والفرنسية والانجليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية والبرتغاليةو البولندية و التركية و الروسية ، مشيرا إلي أن صناعة “التعهيد” في مصر تحظي بدعم حكومي كبير، يمتد لأكثر من عقدين من الزمن
وإلمح إلي أن الحكومة المصرية تقوم بتعزيز الجهود في هذه الصناعة، وتحرص على تنميتها من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما تتولى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” رعايتها من خلال التعرف على احتياجاتها وتلبيتها، وتوفير الكوادر المؤهلة للعمل فيها، والترويج لمقوماتها خارجياً.
ريحان: أعداد الناطقين بالألمانية والأسبانية فى مصر لا يتجاوز 10 آلاف
وقال أحمد ريحان ، كبير مدراء شركة Sutherland فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن العديد من الشركات الأوروبية حاليا تبحث عن الكفاءات البشرية الناطقة باللغتين الالمانية والأسبانية ولا تتواجد الأعداد الكافية بالسوق المصرية حالياً، مرجحا عدم تجاوز أعداد الناطقتين بكل لغة منهما حاجز الـ 4 آلاف شخص ويجب الوصول إلي 10 آلاف كحد أدني لكل واحدة .
وأضاف ريحان أنه لا يوجد طلب على تخصص بعينه ولكن يتم تدريب جميع موظفي خدمات الكول سنتر على قطاعات المبيعات والدعم الفني والشئون المالية واللوجسيتيات والمحاسبة وغيرها.
وأشار إلى أن الشركات أصبحت تتعاقد للحصول علي الخدمة بلغات متنوعة لذلك يجب توافر اعداد متوافرة من الشباب المتحدثين بالألمانية والأسبانية لتفادي تحول هذه التعاقدات لدول أخري .
اقرأ ايضاً: وزير الاتصالات يدعو الشركات الأمريكية لتصدير الخدمات التكنولوجية من مصر
رياض: اللغة الانجليزية مازالت متصدرة..يليها الفرنسية والألمانية بالتساوي
قال سعيد رياض، نائب رئيس شعبة خدمات التعهيد فى جمعية اتصال لتكنولوجيا المعلومات، إن السوق يشهد حاليا زيادة فى الطلب على التخصصات الطبية ( المستشفيات – الصيدليات – شركات التأمين ) في خدمات التعهيد، بالإضافة إلي الخدمات البنكية وحلول التكنولوجيا المالية، وقطاع التسويق العقاري خاصة وأن شركاته تبحث حاليا عن توافر كوادر لديها خبرات بالمجال لكسب وولاء وثقة عملائها .
وقال رياض إن اللغة الانجليزية مازالت الأكثر طلبا فى تعاقدات خدمات التعهيد يليها بالتساوي كلا من الفرنسية والألمانية لدرجة أن بعض الشركات أصبحت تشترط توفير كفاءات تتحدث الانجليزية مع لغة أخري أو أن يكون الموظف لديه خبرة فى قطاع التكنولوجيا، معتبرا أن تحرير سعر الصرف ساهم فى زيادة تنافسية مصر كمقصد عالمي لخدمات التعهيد يمتلك قوي بشرية بأسعار تنافسية .
بهجت: من الضروري تطوير مهارات اللغة واجادة اللهجات نفسها
من جانبه قال أحمد بهجت؛ الرئيس التنفيذي لشركة “VXI” الأمريكية لخدمات التعهيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن أكثر اللغات والتخصصات المطلوبة محليًا هي الألمانية التى تفضلها الشركات العالمية والمصرية على حد سواء لعدة أسباب منها انخفاض تكلفة المرتبات محليًا مقارنة ببلدان أخرى؛ وكذلك مهارات الخريجين في مصر ما يجعل الشركات تفضل الخريج أو صاحب اللغة المصري، وهناك لغات أخرى تفضلها الشركات محليًا أبرزها الإنجليزية والفرنسية.
وفيما يتعلق بالبرامج التدريبية الواجب توافرها لتأهيل الخريج لسوق العمل، أوضح بهجت أن الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا توفر برامج تدريبية متنوعة ومتخصصة تفيد أصحاب تخصصات اللغة.
وطالب بضرورة تكثيف هذه البرامج وتطويرها باستمرار لتتوافق مع متطلبات سوق العمل وكذلك تنظيمها ؛ مبينًا أن من البرامج التدريبية التى من المفترض التركيز عليها هو برامج تطوير مهارات اللغة واجادة اللهجات الأم نفسها حتى يكون الموظف ملم بكافة جوانب اللغة وكذلك التدريبات الثقافية للغات التى يجيدها لمعرفة طبيعة أهل هذه اللغات حتى يجيد التعامل معهم ؛ بالاضافة لضرورة توفير برامج ودورات تساهم في تحسين ردود أفعال الموظفين تجاه أي مشكلات تواجههم.